responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 186
رؤياه على قومه فقالوا ومن محمد وأمته قال لا أعلم فجاء جبريل وقال إن الله تعالى يقول محمد حبيبي وخيرتي من خلقي لولاه ما خلقت الدنيا ولا الجنة ولا النار وهو آخر نبي في الدنيا وأول شافع في القيامة وأمته أكرم الأمم على الجنة محرمة على الخلق حتى يدخلها محمد وأمته وقال مقاتل ذكر الله تعالى إبراهيم في القرآن في أحد وسبعين موضعا منها قوله تعالى ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل أي صلاحه وهداه من قبل بلوغه قال الكواشي وقال ابن عباس رضي الله عنهما من قبل موسى وسماه الله تعالى شجرة بقوله تعالى توقد من شجرة مباركة لأن الأنبياء من ذريته كان مولده زمن النمروذ فبينما هو في داره وإذا بطيرين أبيضين فقال أحدهما ويلك يا نمروذ هذا طائر المشرق وهذا الطائر المغرب وقد جاءتنا البشارة بظهور إبراهيم فإذا دعاك إلى الله فلا تكذبه فأخبر آزر بذلك فقال من مردة الجن ثم نام تلك الليلة فرأى في منامه كأنه بين عينيه ثورا عظما ضربه فقلع عينيه فسأل المعبرين عن ذلك فقالوا لعل هذا من أخلاف الأطعمة فلما خرجوا من عنده قالوا هذه الرؤيا تدل على زوال ملكه ثم نام فرأى كأن القمر خرج من ظهر آزر واتصل نوره من الأرض إلى السماء وسمع قائلا يقول جاء فأخبر آزر بذلك فقال هذا من كثرة عبادتي للأصنام وخدمتي لهم ثم نام النمروذ في تلك الليلة فرأى كأن سريره قد استدار بالأسرة وإذا برجل على سريره وهو من أحسن الناس وجها في يده اليمنى الشمس في الأخرى القمر فقال الرجل إعبد إلهك فقال النمروذ وهل من إله سواي قال نعم إله الأرض والسماء ثم قال لسريره تزلزل بقدرة الله تعالى فتزلزل حتى سقط النمررذ عنه فانتبه النمروذ مرعوبا فأخبر آزر بذلك فقال هذا يدل على زيادة الملك ثم نام فرأى النمروذ نهرا ساطعا من الأرض إلى السماء ورأى رجالا يصعدون ويهبطون وإذا برجل جميل قالوا له بك تحيى بعد موتها فأخبر الكهان بذلك وقال إن لم تخبروني بهذه الرؤية وإلا عذبتكم فقالوا أمهلنا ثلاثة أيام فلما خرجوا قالوا لآزر هذه رؤيا تدل على مولود من أقرب الناس إلى النمروذ ينازعه في ملكه فخذ لنا الأمان منه حتى نخبره ففعل فقال يا آزر أنت أقرب الناس إلى فلان فضرب عنقه وأعماه الله تعالى عن آزر وكل الذباحين بالحوامل فذبجوا مائة ألف غلام في العرائس أنه عزل الرجال عن النساء فإذا حاضت المرأة تركها مع زوجها حتى تطهر فإذا طهرت عزلها فدخل آزر على زوجته فواقعها فحملت بإبراهيم فلما كانت ليلة الولادة دخلت بيت الأصنام ليخففوا عنها الألم فرفعت الأصنام عن الأسرة فخرجت مرعوبة فقال من هذه قالوا إمراة وزيرك آزر معناه الأعرج وقيل الشيخ الهرم فأراد أن يقول إقبضوا عليها فقال أتركوها فوضعته في مغارة وسدت عليه وكانت تتعاهده فرأته يمص من أحد أصابعه لبنا ومن الآخر عسلا قيل ولدته بين الكوفة والبصرة وقيل ولدته بقرية من قرى دمشق يقال لها برزة قال العلائي والأشهر من الأقوال أنه ولد بأرض العراق ولما هاجر إلى الشام تعبد في المقابر ببرزة فلما بلغ سنة كان أول كلامه أن قال يا أماه من ربي قالت أنا قال فمن ربك قالت أبوك قال فمن رب أبي قالت نمروذ قال ومن رب النمروذ فلطمت وجهه في العرائس لم يمكث إبراهيم في السرب الذي أخفته أمه إلا خمسة عشر يوما اليوم كالشهر والشهر

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست