responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 174
ياقوت أحمر وركن من زبرجد أخضر وركن من فضة وركن من ذهب في العرائس عن النبي صلى الله عليه وسلم في السماء الدنيا بيت يقال له المعمور بازاء الكعبة فهبطت الملائكة من الرفيق الأعلى وأمر الله تعالى رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور وأمر ملكا يقال له راحيل أن يصعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله فارتجت السموات والأرض فرحا وسرورا وأوحى الله تعالى إليه أن أعقد النكاح فإني زوجت عليا بفاطمة أمتي بنت محمد صلى الله عليه وسلم رسولي فعقدت وأشهدت الملائكة وكتبت شهادتهم في الحريرة وأمرني ربي أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان قال المحب الطبري فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المرهوب من عذابه وسطوته النافذ أمره في سمائه وأرضه بحكمته الذي خلق الخلائق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وملته إن الله تبارك وتعالت عظمته جعل المصاهرة سببا لاحقا وأمرا مفترضا وشج به الأرحام وألزم به الأنام فقال عز من قائل وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا فأمر الله أن يجري بقضائه وقضاؤه يجري بقدرته لكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة بنت خديجة بعلي بن أبي طالب فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك فقال علي رضيت يا رسول الله فقال جمع شملكما وأسعد جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما الكثير الطيب مسألة: قال في الروضة يسن أن لا يزاد في الصداق على صداق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وهو خمسمائة درهم وتقدم خلافه في مناقب أزواجه وأقل الصداق عند الإمامين ما يصح بيعه وعند مالك ربع دينار وعند أبي حنيفة عشرة دراهم والمراد بالدرهم الشرعي كل درهعم بأربعة عشر قيراطا قال الرازي رحمه الله قالوا تجوز المغالاة في مهور النساء لقوله تعالى وآتيتم إحداهن قنطار فلا تأخذوا منه شيئاً ونهى عمر رضي الله عنه عن المغالاة فيه على المنبر فقالت إمرأة الله يعطينا وأنت تمنعنا وقرأت الآية فقال رضي الله عنه النساء أفقه من عمر ورجع عن النهي قال النسفي سألت فاطمة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون صداقها شفاعة لأمته يوم القيامة فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها فلما نزل قوله تعالى وإن منكم إلا وارادها صار النبي صلى الله عليه وسلم كالمهموم على أمته فسألوه عن ذلك فلم يجبهم فأخبروا فاطمة بذلك فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ما يكفيك فأخبرها بقوله تعالى وإن منكم إلا واردها فبكت بكاء كثيرا وتوجهت إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقالت يا شيخ المهاجرين قد أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وإن منكم إلا واردها فهل لك أن تكون فداء لشيوخ أمة محمد صلى الله عليه وسلم من النار قال نعم ثم سألت علياً أن يكون فداء لشباب أمة محمد قال نعم ثم سألت الحسن والحسين أن يكون فداء لأطفال أمة محمد من النار فقالا نعم ثم جعلت نفسها فداء لنساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل عليه السلام وقال يا محمد

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست