responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 142
الصورة فاختلج كل سره كيف تكون من نسائي وهي عند غيري ثم قال يا مثبت القلوب ثبت قلبي قال ذلك من طريق الغيرة فلما جاء زيد أخبرته بذلك فقال والله إن رسول الله أحب إلي منك وأحب إليك مني ما نتجمع بعد أبدا قومي حتى أطلقك عنده فلما جاء إليه قال النبي صلى الله عليه وسلم أمسك عليك زوجك فأنزل الله تعالى وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبدية وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه الآية فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم والعرق يتقاطر منه فأسلم في ذلك اليوم خلق كثير من المنافقين وقالوا لو كان هذا القرآن من عند محمد لأخفى هذه الآية هكذا رأيته في عقائق الحقائق فإن قيل المعراج قبل الهجرة وتزوجها من زيد بعدها فكيف يصح القول بأن النبي لما رجع من المعراج رآها مع زيد فيقال لما رجع من المعراج وهاجر رآها مع زيد على الصورة التي رآها في الجنة قال القرطبي كانت نائمة فسمعت التسبيح فأخبرت زوجها زيدا بذلك فقال يا رسول الله إئذن لي في طلاقها فقال أمسك عليك زوجك واتق الله تعالى وإذ تقول للذي أنعم الله عليه بالإسلام وأنعمت عليه بالعتق أمسك عليك زوجك الآية ومعنى قوله وتخشى الناس هو أن يقولوا تزوج إمرأة إبنه فأنزل الله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم قال النووي رضي الله عنه في الروضة كان النبي أبا الرجال والنساء وقيل لا يجوز أن يقال هو أبو المؤمنين للآية المذكورة ثم حكى عن نص الشافعي أنه يجوز أن يقال هو أبو المؤمنين أي في الحرمة ثم أنزل الله تعالى أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله أي أعمل عند الله فدعي زيد بن حارثة من يومئذ بعد أن كان يدعى زيد بن محمد قال القرطبي قدم عم زيد مكة فلما رآه سأله عن إسمه فقال زيد فسأل عن إسم أبيه فقال حارثة فسأله عن إسم أمه فقال سعدي فأرسل عمه إلى أبيه وأهله فلما دخلوا مكة قالوا يا محمد هذا ولدنا فقال إن اختاركم فخذوه فخيروه فاختار محمدا صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم لما انقضت عدتها قال لزيد إذهب فاذكرني لها فجاء إليها وجعل ظهره إليها وقال يا زينب قد خطبك رسول الله فقالت حتى استأذن ربي فأحرمت بالصلاة فأنزل الله تعالى فلما قضى زيد منها وطرأ زوجناكها فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي مكشوفة الرأس فقالت يا رسول الله بلا خطية وبلا شهود فقال الله المزوج وجبريل الشاهد قال في الروضة والأصح أن ينعقد نكاحه صلى الله عليه وسلم بلا ولي ولا شهود وقال في البخاري كانت زينب تفتخر على نساء النبي وتقول زوجكن أهاليكن وأنا زوجني ربي من فوق سبع سموات قال في الدر الثمين في خصائص الصادق الأمين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تزوجت شيئا من نساء ولا زوجت شيئا من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عن ربي عز وجل ثم جعل لزينب من الصداق أربعمائة درهم قالت عائشة ما رأيت إمرأة أكثر خيرا وصدقة من زينب

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست