responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 114
قد أرتدي به وجناح أستتر به من النور وجناح قد التقم به الصور فقلت هذا مقامك قال نعم لو جاوزته لاحترقت من النور ولكن جز فهذا الروح أمامك قال ابن عباس رضي الله عنهما سأل إسرافيل ربه أن يعطيه قوة السموات والأرض والجبال والرياح وقوة الثقلين فأعطاه من رأسه إلى أقدامه شعورا ووجوها وألسنة مغطاة بأجنحة لا يعلم عددها إلا الله تعالى يسبح كل لسان بألف لغة ويخلق الله تعالى من كل تسبيحة ملكا على صورة إسرافيل وهم المقربون ولو صب ماء البحار وماء الأنهار على رأس إسرافيل ما سقط منها قطرة وهو ينظر كل يوم في جهنم ثلاث مرات فيذوب حتى يصير كوتر القوس ولو جمع الله دموعه من بكائه على أهل الأرض لصار كطوفان نوح قال النبي صلى الله عليه وسلم فسرت ما شاء الله فرفع لي سبعون ألف حجاب من نور وسبعون ألف حجاب من ضياء فلما قطعتها فإذا أنا بالروح الذي ذكره الله في القرآن بقوله سبحانه وتعالى يوم يقوم الروح والملائكة صفا له ألف رأس في كل رأس مائة ألف وجه في كل وجه مائة ألف فم في كل فم مائة ألف لسان كل لسان يسبح الله تعالى بثمانين ألف لغة لا يشبه بعضها بعضا يخلق الله من ذلك التسبيح ملائكة يكتبون ثواب تسبيحهم لأمتي إلى يوم القيامة فقلت يا أيها الروح هذا مقامك قال نعم ولو جاوزته لاحترقت بالنور وفي رواية قال أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام هل ترى ربك فقال بيني وبينه سبعون حجابا من نور قيل خلق الله تعالى بين جبريل وميكائيل سبعين حجابا غلظ كل حجاب خمسمائة عام ولولا ذلك لاحترق جبريل من نور ميكائيل وخلق الله بين ميكائيل وإسرافيل سبعين حجابا ولولا ذلك لاحترق ميكائيل من نور إسرافيل. وعن النبي صلى الله عليه وسلم احتجب الله عن أهل السماء كما احتجب عن أهل الأرض واحتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار وأنه تعالى ما حل في شيء ولا غاب عن شيء وإن الملأ الأعلى يطلبون الله كما تطلبونه أنتم قال علي رضي الله عنه سلوني قبل أن تفقدوني وعن علم لا يعلمه جبريل ولا ميكائيل قال إن الله علم نبيه محمد ليلة المعراج علوما شتى فمنها علم أمره الله بكتمانه وعلم أمره بتبليغه وعلم خيره الله فيه فكان مما أسر إلى أنه قال كنت نورا في وجه إبراهيم ودرة في ظهره فلما عارضه جبريل وهو في كفة المنجنيق وقال يا إبراهيم ألك حاجة قال أما إليك فلا فعاد إليه وقال ألك حاجة إلى ربك قال يا جبريل من شأن الخليل أن لا يفارق خليله قال صلى الله عليه وسلم فأنطقني الله أنت قلت إن بعثني الله واصطفاني بالرسالة لأكافئن جبريل فلما كان ليلة المعراج أتاني جبريل وكان هو السفير بي إلى أن انتهى معي إلى مقام ثم وقف فقلت يا جبريل في مثل هذا المقام يفارق الخليل خليله فقال نعم إن جاوزته احترقت بالنور فقلت له هل لك إلى الله من حاجة قال نعم إسأل ربك أن يجعلني أبسط جناحي لأمتك على الصراط يوم القيامة حتى يجوزوا عليه فقلت بارك الله فيك يا جبريل وإذا بالنداء يا جبريل زج محمدا في النور زجة فزجني فخرقت سبعين ألف حجاب غلظ كل حجاب خمسمائة عام حتى انتهيت إلى فراش من ذهب فتقدم لي الملك الموكل بالفراش الذهب إلى حجاب اللؤلؤ فحركه فقال الملك من وراء الحجاب من هذا قال فلان صاحب فراش الذهب وهذا محمد صلى الله عليه وسلم معي رسول

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست