نام کتاب : منهج التربية الإسلامية نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 111
"بل.. نداء الجنس ذاته. أليس يتحقق في كل أنثى وكل ذكر بصرف النظر عن ذلك الجمال؟ ".
"كلا. إنه ليس "ضرورة" وإنما هو "جمال".
"هو إحسان في الأداء لا مجرد الأداء".
"تلك فطرة الحياة كما خلقها الله.. فطرة "الطبيعة"[1].
وثمة شيء آخر:
إن "حفظ" الحياة على وجه الأرض ليس هو كل هدف الحياة!
بل هدفها هو حفظها وترقيتها على الدوام.
وقد كان الإنسان قمة الحياة على الأرض. هو أرقى كائناتها وأفضلها. ولكنه هو ذاته معرض للرقي الدائم والتقدم إلى الإمام، يرتقي بكل طاقاته وفي جميع اتجاهاته. وذلك يستلزم توفير الطاقة للتقدم، كما يقتضي عدم الهبوط إلى الحد الذي يعجز عن الصعود. والانطلاق مع الشهوات يستنفد الطاقة المذخورة أولًا بأول فلا يترك رصيدًا للقوة الصاعدة، فضلًا عن أنه يهبط بالإنسان إلى درجة من الشعور والتفكير والسلوك لا يصلح معها للارتفاع، إذ يشعر أن الارتفاع قيد للذة الهابطة وشاغل عن المتاع!
والإنسان خليفة الله في الأرض.. القوة الإيجابية الفاعلة المريدة المنشئة بإذن ربها.. إن استهلك جهده في تحقيق مطالب الحيوان ودوافع الحيوان، فكيف يتحقق له كيان الإنسان؟ كيف تتحقق له الخلافة؟ كيف ينشئ الحضارات وينشئ الأفكار؟ كيف يعمر الأرض؟ كيف يقيم فيها الحق والعدل الأزليين المستمدين من ذات الله، وسنته التي خلق بها السموات والأرض والحياة؟
والإنسان.. قبضة من طين ونفخة من روح الله.. فكيف يحقق كيانه الكامل إذا أخلد إلى الأرض واتبع هواه ولصق بالطين واستعبد للشهوات؟
من أجل ذلك كله لا يترك الإسلام الإنسان لشهواته تستعبده وتجرفه إلى حيث لا يملك لنفسه القياد. [1] من كتاب "قبسات من الرسول" فصل: "وليرح ذبيحته".
نام کتاب : منهج التربية الإسلامية نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 111