responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 23
وَلما علم ذَلِك من عباده وعد من أطاعه وَخَالف شَهْوَته بالمثوبات والكرامات ليقبلوا على الطَّاعَات والقربات
وتوعد من عَصَاهُ وَوَافَقَ شَهْوَته بالعقوبات والإهانات ليحجموا عَن الْمعاصِي والمخالفات
فالطريق إِلَى سهولة التَّقْوَى تكون تَارَة بالخوف وَتارَة بالرجاء فَإِنَّهُ إِذا نظر إِلَى مَا أعده الله لِعِبَادِهِ الطائعين من الكرامات مَال إِلَيْهِ بطبعه فحثه طبعه على احْتِمَال مشقة الطَّاعَات بِفعل المأمورات وَترك المنهيات وَإِذا نظر إِلَى مَا توعد الله بِهِ عباده العاصين من الْعُقُوبَات حثه طبعه على أَن يتقيها بملابسة المشقات فِي إِقَامَة الطَّاعَات
فالخوف والرجاء وسيلتان إِلَى فعل الْوَاجِبَات والمندوبات وَترك الْمُحرمَات والمكروهات وَلَكِن لَا بُد من الإكباب على استحضار ذَلِك على الدَّوَام واستدامته فِي أَكثر الْأَوْقَات حَتَّى يصير الثَّوَاب وَالْعِقَاب نصب عَيْنَيْهِ فيحثاه على فعل الطَّاعَات وَترك المخالفات
لَكِن الْفِكر الَّذِي يحصل بِهِ الإكباب على استحضار الثَّوَاب وَالْعِقَاب شاق على النَّفس من ثَلَاثَة أوجه
أَحدهَا أَن الْفِكر فِي أهوال الْآخِرَة وشدائدها شاق على النُّفُوس ملذع

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست