responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 22
قد صَارَت لَهُ عَادَة مألوفة يلتذ بهَا ويسكن إِلَيْهَا وَإِذا وَقعت مِنْهُ الزلة استوحش بِسَبَبِهَا وبادر إِلَى الإقلاع عَنْهَا وَالتَّوْبَة مِنْهَا
الثَّانِي من تَابَ من ذنُوبه وأقلع عَن عيوبه بَعْدَمَا ألف الْمعاصِي والمخالفة فنفسه تذكره بِتِلْكَ الشَّهَوَات والتلذذ بهَا ليعود إِلَيْهَا والشيطان يحثه على ذَلِك ويدعوه إِلَيْهِ فرعاية التَّقْوَى وَالتَّوْبَة على هَذَا شاقة لأجل مَا أَلفه من الركون إِلَى الشَّهَوَات والاستراحة من مشقة الطَّاعَات
الثَّالِث مُسلم موحد مرتكب لجَمِيع مَا يهواه من الْمعاصِي والمخالفات قد رين على قلبه بِسوء كَسبه فرعاية التَّقْوَى على هَذَا شَدِيدَة الْمَشَقَّة لأجل مَا يفوتهُ من تِلْكَ السَّاعَات وَلما يشق عَلَيْهِ من مُلَابسَة الطَّاعَات
10 - فصل فِي بَيَان تيسير التَّقْوَى الشاقة وتسهيلها على النَّفس

خلق الله تَعَالَى الْإِنْسَان مجبولا على السَّعْي فِيمَا يلذه من الشَّهَوَات وعَلى النفور مِمَّا يشق عَلَيْهِ من المؤلمات فَكَانَ من محنته لِعِبَادِهِ أَن كلفهم بِفعل مَا يشق عَلَيْهِم من الطَّاعَات وبترك مَا يشق عَلَيْهِم تَركه من المخالفات فحف جنته بالمكاره وحف ناره بالشهوات

نام کتاب : مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل نویسنده : ابن عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست