نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 452
تزوج أمامة بنت زينب، وهي ابنة أختها! فانقطع[1].
1477- ورأيت في كتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي من هذا ما يدهش من التخليط في الأحاديث والتواريخ، فجمعت من أغاليطه كتاب[2].
وقد ذكر في كتاب له سماه "المستظهري"[3] وعرضه على المستظهر بالله[4]: أن سلميان بن عبد الملك[5] بعث إلى أبي حازم[6]؛ فقال له: ابعث لي من فطورك! فبعث إليه نخالة مقلوة، فأفطر عليها، ثم جامع زوجته، فجاءت بعبد العزيز[7]، ثم ولد له عمر[8]!! وهذ تخليط قبيح، فإنه جعل عمر بن عبد العزيز بن سليمان بن عبد الملك! فجعل سليمان جده؛ وإنما هو ابن عمه.
1478- وقد ذكر أبو المعالي الجويني، في أواخر كتاب "الشامل في الأصول"[9]، قال: قد ذكرت طائفة من الثقات المعتنين بالبحث عن البواطن أن الحلاج والجنابي[10] القرمطي وابن المقنع تواصوا على قلب الدول، وإفساد المملكة، واستعطاف القلوب، وارتاد كل منهم قطرًا، فقطن الجنابي في الأحساء، وتوغل ابن المقنع في أطراف بلاد الترك، وقطن الحلاج ببغداد، فحكم عليه صاحباه بالهلكة والقصور عن بلوغ الأمنية، لبعد أهل بغداد عن الانخداع، وتوفر فطنتهم، وصدق فراستهم. [1] انقطع: لم يحر جوابًا. [2] وقد وقع مثل هذا للمؤلف في الفصل "49" من هذا الكتاب. وفي الأصل: في كتاب. [3] وطبع تحت اسم فضائح الباطنية بتحقيق عبد الرحمن بدوي. [4] أحمد بن المقتدي بأمر الله، عبد الله الهاشمي الخليفة العباسي "470-512هـ" كان موصوفًا بالسخاء والجود ومحبة العلماء وأهل الدين. [5] الخليفة الأموي السابع "54-99هـ" وهو الذي رشح عمر بن عبد العزيز للخلافة. [6] سلمة بن دينار عالم المدينة، توفي سنة "140 هـ". [7] عبد العزيز بن مروان أمير مصر، توفي سنة "85هـ". [8] فضائح الباطنية ص "217". [9] كتاب في أصول الدين. طبع قسم منه بتحقيق الدكتور علي سامي النشار. [10] الحسن بن بهرام، أبو سعيد، كبير القرامطة في البحرين، قتله غلام له سنة "301هـ".
نام کتاب : صيد الخاطر نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 452