وقال الماوردي: "هذب أيها الإنسان نفسك فافتكار عيوبك؛ فإن من لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ"[1].
17ـ اليأس من إصلاح النفس:
فهناك من يعرف من نفسه سوء الخلق، فيحاول إصلاح نفسه مرة إثر أخرى، فإذا ما رأى منها نفورا أو جماحا أيس من إصلاحها، وترك مجاهدتها، وظن أن سوء الخلق ضربة لازب لا تزول، ووصمة عار لا تنمحي.
18ـ دنو الهمة:
فمن دنت همته، وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل، فالنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات، وتقع كما يقع الذباب على الأقذار[2].
قال الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ:
قبح الله همة تتسامى
...
عن كبار الأقدار دون الصغار
هي أهل لما عراها من الذل
...
ل وما مسها من الإحتقار3
19ـ التقصير في أداء الحقوق:
فهذا الأمر يشعر المرء بوخز الضمير، ويقوده إلى التماس [1] أدب الدنيا والدين، ص 358. [2] انظر: الفوائد، ص 211، 266.
3 ديوان الشوكاني أسلاك الجوهر، ص 195.