ثم إن هذا الذي يلوم ينسى أن يمكن أن يوجه إليه ذلك!.
قال منصور بن الزرقان النمري:
لعل له عذرا وأنت تلوم ... ورب امرئ قد لام وهو مليم1
5ـ الكبر:
فهناك من يتكبر في نفسه، ويتعالى على بني جنسه، فلا يرى لأحد قدرا، ولا يقبل من أحد عدلا ولا صرفا.
والكبر خصلة ممقوتة في الشرع، والفطر، والعقول، والمتكبر ممقوت عند الله، وعند خلق الله.
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر".
قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة.
قال: "إن الله جميل يحب الجمال؛ الكبر بطر الحق، وغمط الناس" [2].
فبطر الحق: رده، وغمط الناس: احتقارهم.
6ـ السخرية بالآخرين:
كحال من يسخر بفلان لفقره، أو لجهله، أو لخرقه، أو لرثاثة ثيابه، أو لدمامة خلقته، أو نحو ذلك.
1 أقوال مأثورة ص 427 عن نهاية الأرب 3/86. [2] رواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان باب تحريم الكبر وبيانه 91 عن عبد الله بن مسعود.