responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 149
ذلك أن الأمثال خفيفة الظل، سريعة الحفظ، تمزج الهزل بالجد، وتشير إلى ما تريد بطرف خفي، فتعالج كثيرا من الأمور بكلام يسير يصل إلى أعماق النفس.
وما من موقف يمر به الإنسان في حياته إلا ويجد من الأمثال ما يعبر عنه، ويهون عليه بلاءه، أو يخفف من غلوائه، أو يوجهه الوجهة الصحيحة التي تقوم سلوكه، فتحببه في الجميل، وتنفرده من القبيح[1].
قال علي بن عبد الرحمن بن هذيل: "وليس يكمل أدب المرء حتى يعرف المثل السائر، والبيت النادر، وما يحكى عن أهل العصور من الأخبار العجيبة، وما وقع لهم من الألفاظ البليغة، والمعاني الغريبة.
ففي ذلك العلم بالأمور، والعقل المكتسب، والأدب الصادر عن ذي المروءة والحسب"[2].
وهذا وعند العرب رصيد ضخم من الأمثال لا يحويه كتاب، ولا يستوفيه مصنف.
ومما ورد عنهم من الأمثال مما يعين على مكارم الأخلاق ما يلي:
1- إياك وأن يضرب لسانك عنقك
أي إياك أن تلفظ بما فيه هلاكك[3].

[1] انظر: معجم الأمثال العربية د. محمود صيني، وناصف عبد العزيز ومصطفى سليمان، ص ع ـ ف من المقدمة، والأدب العربي د. عبد العزيز الفيصل، ص 27و 168.
[2] عين الأدب والسياسة، ص 159.
[3] الأمثال لأبي عبيد، ص 41، ومجمع الأمثال للميداني1/88.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست