الفصل الثاني: مظاهر سوء الخلق
سوء الخلق يأخذ مظاهر عديدة، وصورا شتى، فمن ذلك ما يلي:
1ـ الغلظة والفظاظة:
فتجد من الناس من هو فظ غليظ، لا يتراخى، ولا يتألف، ولا يلذ إلا المهاترة والإقذاع، ولا يتكلم إلا بالعبارات النابية، التي تحمل في طياتها الخشونة والشدة، والغلظة والقسوة.
وذلك كله مدعاة للفرقة والعداوة، ونزغ الشيطان، وعدم قبول الحق.
فهذا النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ مع أنه مرسل من الله، ومؤيد بالوحي، ومع أنه جاء بالهدى ودين الحق قال ربه ـ عز وجل ـ في حقه: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159] .
2ـ عبوس الوجه وتقطيب الجبين:
فكم من الناس من لا تراه إلا عابس الوجه، مقطب الجبين، لا يعرف التبسم واللباقة، ولا يوفق للبشر والطلاقة.
بل إنه ينظر إلى الناس شزرا، ويرمقهم غيظا وحنقا، لا لذنب