responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 137
قال الحكيم العربي:
خلقان لا أرضى اختلافهما ... تيه الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا ... وإذا افتقرت فته على الدهر
واصبر فلست بواجد خلقا ... أدنى إلى فرج من الصبر[1].
وقال عبد العزيز بن زرارة الكلابي:
كلا بلوت فلا النعماء تبطرني ... ولا تخشعت من لأوائها جزعا[2].
وقال عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ: " أصبحت والسراء والضراء مطيتان على بابي، لا أبالي على أيهما ركبت"[3].
وبهذا تستقيم أخلاق المرء، وتعتدل أفعاله وأحواله، فيسلم بذلك من التقلب واختلاف الأخلاق[4].
43ـ معرفة أحوال الناس ومراعاة عقولهم، ومعاملتهم بمقتضى ذلك:
فهذا الأمر دليل على جودة النظر في سياسة الأمور، وعلى حسن التصرف في تقدير وسائل الخير، وهو مما يعين على اكتساب الأخلاق الرفيعة، وعلى استبقاء المودة في قلوب الناس.
فالرجل العاقل الحكيم الحازم يحكم هذا الأمر، وينتفع به عند لقائه بالطبقات المختلفة، فتراه، "يزن عقول من يلاقونه، ويحس ما

[1] عيون الأخبار1/238.
[2] مع الرعيل الأول لمحب الدين الخطيب، ص174.
[3] الكتاب الجامع2/437.
[4] انظر تفصيل ذلك في الهمة العالية للكاتب ط2.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست