responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 269
أنا أعرف أنهم بالطبع لا يعلمون شيئا عن ذلك، وإلا لأنقذوا أنفسهم من تضييع حياتهم فيما يتعسها، بلا إيمان، وبعيدا عن الحقيقة، بلا هدف غير جمع الأموال، والثروة والجاه، ورفع مستوى معيشتهم، بلا أمل غير امتلاك وسائل للراحة أكثر، وأمور مادية أكثر، وإمتلاك للقوة أكثر ...
حينما عدنا للمنزل، ألقيت نظرة على مكتبى، وعليه نسخة من القرآن الكريم، فأردت أن أضعها فى المكتبة، ولكنى بطريقة تلقائية فتحته لأقرأ فيه، فوقت عيني على سورة التكاثر، فأخذت أقرأها:::
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}

فى لحظة انعقد لسانى عن الكلام. واهتز الكتاب فى يديى، وناولته لإلسا، إقرئى هذا! أليست هذه هى الإجابة على ما شاهدناه فى مترو الأنفاق؟؟؟
نعم إنها الإجابة ... نعم إنها الإجابة القاطعة والتى أزالت أى شك عندى أن هذا الكتاب الذى بين يدى الآن، هو وحى من عند الله العليم بالنفوس: فمنذ ثلاثة عشر قرنا أنزل على رجل لا يعلم دخائل النفوس، ولا يتوقع هذه الصورة التى رأيناها اليوم فى مترو الأنفاق، والوضع المعقد الذى نعيشه الآن.

نام کتاب : رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا نویسنده : عبد الرحمن محمود    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست