responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 386
هل كان فرعون يستطيع الوصول إلى عقول كل المصريين لإقناعهم بألوهيته؟ أم هو النفاق، والمنافقون؟
ومن هنا شرع الله لرسله الابتعاد عن الظالمين، وترك معاشرتهم, وذلك أضعف الإيمان.
وهذا درس يحتاج إلى فهم وخلق؛ ليتم هجر الظلم, والظالمين، في أمن وسلام، بعيدا عن الخطأ والعدوان؛ لأن من يتجنب الظالم لا يصح أن يكون ظالما مثله.

الركيزة الثامنة: أهمية العلم
العلم في حد ذاته مفيد، ويكفي أن يدعيه ما ليس فيه، وقد علمنا من موقف موسى -عليه السلام- مع الخضر، ضرورة التعلم، وأهمية تحصيله، وبذل الجهد والمشاق في الحصول عليه، والتأدب في التعليم, والإقرار بمنزلة المعلم، وتقديره.
يقول الإمام ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري: "والمراد بالعلم في قوله: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [1] العلم الشرعي، الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف، من أمر دينه في عباداته ومعاملاته، والعلم بالله وصفاته، وما يجب له من القيام بأمره، وتنزيهه عن النقائص"[2] ... ويلحق بهذا العلم جميع العلوم التي يحتاجها المسلمون، ويحتاجها الدعاة إلى الله تعالى.
وتحصيل العلم يحتاج إلى مشقة لا بد منها، ويحتاج إلى التواضع والإخلاص, وقد رأينا الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- يرحلون في طلب حديث واحد، ويسافرون الأيام الطويلة؛ ليسمعوا شيخا بسط الله له في علمه.
وعلى المسئولين أن يهيئوا مسالك العلم للناس، وأن يمكنوا العلماء العقلاء الذين يصلحون في الأرض، ولا يفسدون.

[1] سورة طه آية: 114.
[2] فتح الباري ج1 ص441, كتاب العلم, باب فضل العلم.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست