responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 325
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [1].
نعمة عظيمة، أتتهم من الله تعالى، بلا جهد أو تفكير، وكان عليهم أن يسعدوا بإنزالها عليهم، ويشكروا المنعم على ما تفضل به، لكنهم كفروا بالنعمة، وتبرموا بها، وطلبوا من موسى غيرها، يقول تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [2]. إنهم لجهلهم وجحودهم، آثروا تنوع الأطعمة وإن قلت قيمتها، وساء مذاقها. إنهم يطلبون الفول والقثاء، والعدس، والبصل، والثوم، وهي أنواع منتشرة في كل أرض الله، وهي طعام العامة، وجهل الإسرائيليين جعلهم يفضلونها على المن والسلوى.
وأيضا, فإن هذا الطلب يدل على جحودهم؛ لأنهم لو قدروا الله حق قدره، لعلموا أن عطاءه كريم، عظيم، وعطاء العظيم الكريم لا بد أن يكون أفضل، وأعظم.
يقول القرطبي: "وفضل المن والسلوى على ما طلبوه, من وجوه:
1- المن والسلوى طعام نزل من الله عليهم، وأمر بأكله، وفي استدامة أمر الله، وشكر نعمته أجر، وذخر في الآخرة، أكثر مما في غيره.
2 - ما مَنّ الله عليهم به ألذ، وأطيب من الذي سألوه.
3- ما من الله به عليهم يأتيهم بلا كلفة، ولا عمل، ولا تعب.
4- ما من الله عليهم حلال، خالص من أي شائبة معصية.

[1] سورة الأعراف آية: 160.
[2] سورة البقرة آية: 61.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست