responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 319
رفعه، فلما رفعت كفروا ... فأرسل الله عليهم الدم، وصار نهر النيل دما يشربه الإسرائيلي ماء، ويشربه القبطي دما.... وهكذا[1].
ومع كل هذه الآيات المفصلة البينة، وما بينها من تباعد زمني، أصروا على كفرهم، فأمر الله موسى وهارون أن يأخذا قومهما، ويرحلا إلى برية سيناء، فخرجوا جميعا تجاه بحر القلزم "الأحمر" واتبعهم فرعون بجنوده يريد القبض عليهم والفتك بهم، وعند البحر، حيث الأمواج العالية، ألقى موسى عصاه، فانفلق البحر وانشق، وظهر فيه طريق جاف، يربط الشاطئين، فعبره موسى وقومه، وتبعهم فرعون وجنوده، فلما كانوا في الوسط انطبق البحر، وتلاقى الماء، وغرق فرعون وعدد من جنوده يقول الله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ، وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ، فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [2].
ولم يقبل الله توبة فرعون في وقت الغرق؛ لأن التوبة لا تقبل إذا حدثت بعد مجيء الموت.
وقد طافت جثة فرعون على الماء، فأخرجها المصريون وحنطوها، لتبقى عبرة لمن يعتبر، وذكرى لمن كان له عقل، وحتى لا يكون هناك عذر للغافلين.

[1] تفسير القرطبي ج7 ص267-271 بتصرف.
[2] سورة يونس الآيات: 88-92.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست