responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 318
يقول تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ، فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [1]، فأنزل الله بهم القحط، والجدب، والجوع، وكانت تأتيهم فترات خصب وسعة، فيقولون: هذه لنا بعملنا واستحقاقنا، وإذا جاء الجدب والقحط تشاءموا بموسى "وما علموا أن كل ما ينزل بهم هو قدر الله تعالى".
وأصروا على كفرهم، وأعلنوا ذلك لموسى، فجاء من قبل الله عذاب في صور شتى، ومتتابعة ... يقول تعالى: {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ، فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ} [2].
يذكر المفسرون أن موسى -عليه السلام- عاش مع قوم فرعون بعد إيمان السحرة أربعين عاما, يظهر لهم الآيات، وهم بين الكفر والإيمان مترددون، منافقون.
قالوا لموسى: ادع ربك يمطرنا فجاءهم الطوفان فكفروا، فأهلك الله زرعهم ودوابهم ... فسألوا موسى رفع الطوفان، فرفعه الله، ونبت الزرع فكفروا, جاءهم الجراد وأكل الزرع ... فسألوا موسى رفع الجراد فرفعه الله فكفروا.... فأرسل الله عليهم القمل وهو حشرة صغيرة مدببة أكلت الدواب، والزروع، ولصقت بالجلود، ومنعتهم من النوم ... فسألوا موسى رفعه، فلما رفعه الله كفروا، فأرسل الله عليهم الضفادع فملأت بيوتهم، وفرشهم، وأمتعتهم، وطعامهم، وشرابهم، فسألوا موسى

[1] سورة الأعراف الآيات: 130, 131.
[2] سورة الأعراف الآيات: 132, 133.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست