responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 315
لا يشاركهم الظلم، ولا يعينهم عليه، فوالله ما ضر كفر فرعون آسية في شيء أبدا.
د- يلجأ المؤمن إلى الله في وقت اضطراره وشدته، وليس عليه إن حدد سبب الطلب، والغاية التي يتمناها، فهو سبحانه يجيب المضطر إذا دعاه.
جاء في الظلال: "وموقف امرأة فرعون مثل في الاستعلاء على عرض الحياة الدنيا، في أزهى صوره، فقد كانت امرأة فرعون أعظم ملوك الأرض يومئذ، تسكن في قصر فرعون، أمتع مكان تجد فيه امرأة ما تشتهي ... لكنها استعلت على هذا بالإيمان ولم تعرض عنه فحسب، بل اعتبرته شرا، ودنسا، وبلاء، تستعيذ بالله منه.
وهي امرأة واحدة في مملكة عريضة، قوية، تقف وحدها وسط ضغط المجتمع, وضغط القصر، وضغط الملك، وضغط الحاشية ... في وسط هذا كله رفعت رأسها إلى السماء، ونادت الله.
إنها نموذج عالٍ في التجرد لله ... ومن ثم استحقت الذكر في كتاب الله الخالد، الذي تتردد كلماته في جنبات الكون، وهي تتنزل من الملأ الأعلى إلى العالم كله ... وفي الزمن كله"[1].
4- ماشطة بنت فرعون 2:
آمنت برسالة موسى -عليه السلام- وكانت تمشط لبنت فرعون شعرها، وذات يوم جلست تمشطها، فسقط المشط من يدها, فقالت: باسم الله، تعس من كفر بالله، فقالت لها ابنة فرعون: ألك رب غير أبي؟
قالت: ربي, ورب أبيك، ورب كل شيء هو الله.
فلطمتها بنت فرعون، وأخبرت أباها، فأخذ يعذبها, ويقيدها بالأوتاد، ويسلط عليها الحيات، ويسألها: ما أنت منتهية؟

[1] في ظلال القرآن ج28 ص174, دار العربية للطباعة والنشر.
2 انظر قصتها في تفسير ابن كثير ج4 ص394.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست