responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دستور الأخلاق في القرآن نویسنده : دراز، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 223
أثبت أن الأطفال والمعتوهين، وحتى الحيوانات والأشياء، كانت تعامل غالبًا على أنها مسئولة عقابيًّا، وكانت تدان بهذه الصفة.
وكتب المؤلف يقول: "فمسئولية الحيوان العقابية ليست ظاهرة بدائية، قد تمَّحي أمام الحضارة، بل إن العكس تقريبًا هو الصحيح، ولقد نجد هذه المسئولية في المجتمعات الثلاثة التي خرجت منها حضارتنا، في بني إسرائيل، واليونان، وروما"[1]؛ ولذلك وجدنا طبقًا لأوامر التوراة أن الثور القاتل يرجم، ولا يؤكل لحمه، وهذا الإجراء مطبق حتى لو أقر المالك بأنه مذنب، وعوقب بالموت[2].
وقال لنا أفلاطون في "القوانين les lois ": "لو أن حيوانًا يقتل إنسانًا فإنه يقتل، ويرمى خارج الحدود، ولو أن شيئًا من الجماد يقتل إنسانًا فإنه يرمى كذلك خارج الحدود"[3].
والأمر كذلك في روما ما قبل التاريخ، فقد كان الجزاء المعدل لنقل حدود الحقول واجب التطبيق على الثور، في الوقت الذي يطبق فيه على الإنسان[4].
ولم يبلغ الجزاء العقابي للحيوان أقصى مداه إلا في أوروبا المسيحية بخاصة، حين ظهرت الدعاوى ضد الحيوانات -أولًا- في فرنسا، في القرن الثالث

[1] انظر: Fauconnet, la Responsabilite, Etude de socio-logie, p. 59.
[2] المرجع السابق.
[3] المرجع السابق ص60-61.
[4] المرجع السابق ص61.
نام کتاب : دستور الأخلاق في القرآن نویسنده : دراز، محمد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست