عليهم شريعة الإسلام؛ لتعيشوا أنتم وإياهم في سعادة وفي أمن واستقرار، يقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [1] ، فما أصاب الأمة الإسلامية من ضعف وتفرق وتشتت، فإنما ذاك بسبب البعد عن الإسلام، فلنعد إلى الإسلام عودا صحيحا، ولنحكم شرع الله، ولنقم دين الله، ولنحول جميع أنظمتنا لتوافق شرع الله؛ لنعيش الحياة السعيدة الطيبة، يقول -عز وجل-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [2] .
“ التعريج على أركان الإسلام الخمسة وتوضيحها “
أمة الإسلام، إن الله تعالى بنى هذا الدين على أركان خمسة، أساسها تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، أن نعبد الله وحده مخلصين له الدين، وأن نصرف كل عبادتنا لربنا، نصرف دعاءنا وذبحنا ونذرنا ورجاءنا وخوفنا واستغاثتنا واستعاذتنا واستعانتنا لله وحده، فلا نعبد غيره، ولا نرجو سواه، ولا نستغيث إلا به، ولا نؤمل في تفريج الكربات إلا هو سبحانه وتعالى وتقدس، ونؤمن بمحمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- خاتم أنبياء الله ورسله -عليهم السلام-، وأن الله ختم بشريعته جميع الشرائع، وبرسالته جميع الرسالات، نؤدي الصلوات في أوقاتها، نحافظ عليها، ونؤدي زكاة أموالنا، ونصوم رمضان، ونحج بيت الله الحرام، فهذه أركان الإسلام، من حفظها وحافظ عليها سهل عليه المحافظة على ما سواها. [1] سورة الأعراف الآية 96 [2] سورة النحل الآية 97