مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين
نویسنده :
الشوكاني
جلد :
1
صفحه :
455
أوجبت لقائله الرَّحْمَة من قربَة أَي قربَة كَانَت أَي نَسْأَلك مَا أوجب لنا رحمتك حسب وَعدك الصدْق الَّذِي لَا يجوز الْخلف فِيهِ بِقَوْلِك كتب ربكُم على نَفسه الرَّحْمَة وَبقول رَسُولك صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا يحكيه عَنْك تَبَارَكت وَتَعَالَيْت سبقت رَحْمَتي غَضَبي والعزائم جمع عَزِيمَة والعزيمة عقد الْقلب على إِمْضَاء الْأَمر أَي نطلب مِنْهُ أَن ترزقنا العزائم منا على الطَّاعَات الَّتِي نتوصل بهَا إِلَى الْمَغْفِرَة
وَهَذَا الدُّعَاء من جَوَامِع الْكَلم النَّبَوِيَّة فَإِنَّهُ سَأَلَهُ أَولا أَن يرزقه مَا يُوجب لَهُ رَحْمَة الله عز وَجل وَمن فعل مَا يُوجب لَهُ الرَّحْمَة فقد دخل بذلك تَحت رَحمته الَّتِي وسعت كل شَيْء واندرج فِي سلك أَهلهَا وَفِي عداد مستحقها ثمَّ سَأَلَهُ أَن يهب لَهُ عزما على الْخَيْر يكون بِهِ مغفورا لَهُ فَإِن من غفر الله لَهُ ذنُوبه وتفضل عَلَيْهِ برحمته فقد ظفر بخيري الدَّاريْنِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَاسْتحق الْعِنَايَة الربانية فِي محياه ومماته وَلِأَنَّهُ قد صفا عَن كدورات الذُّنُوب وأدران الْمعاصِي وشملته الرَّحْمَة الَّتِي توصل إِلَى السعادتين وَتصرف عَنهُ الشقاوتين ثمَّ لما كَانَ الْإِنْسَان بعد مغْفرَة ذنُوبه لَا يَأْمَن من الْوُقُوع فِي معاصي آخِره وَفِي ذنُوب مستأنفة سَأَلَ ربه أَن يرزقه السَّلامَة من كل إِثْم كَائِنا مَا كَانَ كَمَا تدل عَلَيْهِ هَذِه الْكُلية الَّتِي لَا يخرج عَنْهَا فَرد من أفرادها وَقد تفضل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على بعض عباده بالسلامة من كل ذَنْب وَإِن لم تكن الْعِصْمَة ثَابِتَة لغير الْأَنْبِيَاء لَكِنَّهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَنْبِيَاء وَاجِبَة وبالنسبة إِلَى غَيرهم جَائِزَة وسؤال الْجَائِز جَائِز وَإِن كَانَ لَا يَخْلُو من الذَّنب أحد وَلَا يسلم من الْمعْصِيَة فَرد من أَفْرَاد من لم يُوجب الله تَعَالَى لَهُ الْعِصْمَة كَمَا فِي قَوْله فِي حَدِيث لَو لم تذنبوا فتستغفروا لجاء الله بِقوم يذنبون فيستغفرون فَيغْفر لَهُم وَقد تقدم ثمَّ لما كَانَت مغْفرَة الذَّنب والسلامة مِنْهُ لَا تَسْتَلْزِم أَن يفعل العَبْد الطَّاعَات وَيَرْزقهُ الله مِنْهَا مَا يَشَاء قَالَ وَالْغنيمَة من كل بر أَي من كل نوع من أَنْوَاع الْبر كَمَا تدل عَلَيْهِ هَذِه الْكُلية وَالْبر بِكَسْر الْبَاء الطَّاعَة فَكَأَنَّهُ قَالَ وَالْغنيمَة من كل طَاعَة وَمن فتح لَهُ بَاب الاغتنام من جَمِيع أَنْوَاع طاعاته فقد يسر لَهُ من الْخَيْر مَا يفوز بِهِ وَيدْرك عِنْده
نام کتاب :
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين
نویسنده :
الشوكاني
جلد :
1
صفحه :
455
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir