مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين
نویسنده :
الشوكاني
جلد :
1
صفحه :
452
يبلغهُ بِهِ جنته وَلَا شَيْء أَنْفَع من هَذِه الْأُمُور الَّتِي يبلغ بهَا صَاحبهَا إِلَى الْجنَّة فَإِن الْجنَّة هِيَ الْغَايَة القصوى وَالْمطلب الأسمى وَالْمَقْصُود الْأَعْظَم وَلَا بُد مَعَ ذَلِك من الْفضل الرباني والتفضل الرحماني وَلِهَذَا صَحَّ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ سددوا وقاربوا وَاعْلَمُوا أَنه لن يدْخل أحد الْجنَّة بِعَمَلِهِ قَالُوا وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله قَالَ وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمته ثمَّ سَأَلَهُ أَن يرزقه من الْيَقِين مَا يهون بِهِ عَلَيْهِ مصائب الدُّنْيَا وَذَلِكَ أَن من حصل لَهُ الْيَقِين التَّام وَالْإِيمَان الْخَالِص علم أَن الْأُمُور بِقدر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَأَنه الْمُعْطِي الْمَانِع والضار النافع لَيْسَ لأحد مَعَه حكم وَلَا لَهُ مَعَه تصرف وَعند ذَلِك تهون عَلَيْهِ المصائب الدُّنْيَوِيَّة لِأَن تَقْدِيره عز وَجل لَا يَخْلُو عَن حكم ومصلحة للْعَبد لَو كشف لَهُ الغطاء لوجدها أَنْفَع لَهُ وَمَعَ ذَلِك يَنْبَغِي لَهُ أَلا يعْمل الِاسْتِعَاذَة بِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من شَرّ الْقَضَاء وَقد جعل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْإِيمَان بِالْقدرِ خَيره وشره دَاخِلا تَحت مَفْهُوم الْإِيمَان كَمَا تقدم فَإِذا حصل للْعَبد الْإِيمَان الْكَامِل فَهُوَ الْيَقِين الْكَامِل الَّذين تهون بِهِ عَلَيْهِ مصائب الدُّنْيَا وَبِالْجُمْلَةِ فَمن جَاهد نَفسه حَتَّى تصير مُؤمنَة بِقدر الله عز وَجل عَاشَ سعيدا وطاحت عَنهُ الهموم والغموم الَّتِي يجلبها ضعف الْإِيمَان وَعدم كَمَاله اللَّهُمَّ قو إيمَاننَا وارزقنا الْيَقِين الَّذِي لَا يتَعَلَّق بذيله شكّ قلب وَلَا شُبْهَة نفس ثمَّ بعد هَذَا سَأَلَهُ أَن يمتعه بِمَا لَا يتم الْإِتْيَان بِمَا فَرْضه الله عَلَيْهِ إِلَّا بِهِ وَلَا تصفو لَهُ الْحَيَاة بِدُونِهِ فَقَالَ وَمَتعْنَا بأسماعنا وأبصارنا وَقُوَّتِنَا أبدا مَا أَحْيَيْتَنَا أَي أَدَم لنا الِانْتِفَاع بِهَذِهِ الْأُمُور مَا دمنا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا فَإِنَّهُ لَا حَيَاة لمن لم يكن مُتَمَتِّعا بهَا وَلَا عَيْش لمن فقدها ثمَّ أكد مَا أَفَادَهُ هَذَا الْكَلَام بقوله واجعله الْوَارِث منا أَي اجْعَلْهُ بَاقِيا نَافِعًا حَتَّى تتوفانا فَمَعْنَى الوراثة لُزُومهَا لَهُ عِنْد مَوته لُزُوم الْوَارِث لَهُ فَكَأَنَّهَا لما لم تذْهب إِلَّا بذهابه وَلم تفقد إِلَّا بِمَوْتِهِ بَاقِيَة والنفع بهَا مُسْتَمر وَهَذَا الْمَعْنى قد أَفَادَهُ قَوْله مَا أَحْيَيْتَنَا وَلكنه زَاده تَأْكِيدًا وتقريرا وَالضَّمِير فِي قَوْله واجعله يعود إِلَى الْمَذْكُور وَهِي الْأُمُور الثَّلَاثَة أَو إِلَى مصدر متعنَا أَي
نام کتاب :
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين
نویسنده :
الشوكاني
جلد :
1
صفحه :
452
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir