responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 154
الذي إن حضرت زانك في الحيّ ... وإن غبت كان أذناً وعينا
أنت في معشر إذا غبت عنهم ... بدّلوا كل ما يزينك شينا
وإذا ما حضرت قالوا جميعاً: ... أنت من أكرم العباد علينا
وقال آخر:
لحا الله وصلا إن تغيبت ساعة ... فأنت وأقصى الناس فيه سواء
وخلاّ إذا لم تأته بهديةٍ ... بدت لك منه غفلةٌ وجفاء
وقال المثقب العبدي:
تواعدني مواعد كاذبات ... تمرّ بها رياح الصيف دوني
فإما أن تكون أخي بحقّ ... فيعرف منك غثّى من سميني
وإلا فاطّرحني واتخذني ... عدوّا أتقيك وتتقيني
فإني لو تعاندني شمالي ... عنادك ما وصلت بها يميني
إذا لقطعتها ولقلت بيني ... كذلك أجتوى من يجتويني
وقال آخر:
أفّا وتفّا لمن مودّته ... إن زلت عنه سويعةً زالت
إن مالت الريح هكذا وكذا ... مال مع الريح حيثما مالت
وقال صالح بن عبد القدّوس:
قل الذي لست أدري من تلوّنه ... أناصحٌ أم على غشّ يداجيني
إني لأكثر مما سميتني عجباً ... يد تشجّ وأخرى منك تأسوني
تغتابني عند أقوامٍ وتمدحني ... في آخرين،وكلّ عنك يأتيني
هذان أمران شتّى البون بينهما ... فاكفف لسانك عن ذمي وتزييني
لو كنت أعلم منك الودّ هان إذاً ... عليّ بعض الذي أصبحت توليني
لا أسأل الناس عما في ضمائرهم ... ما في ضميري لهم من ذاك يكفيني
أرضي عن المرء ما أصفى مودّته ... وليس شئ من البغضاء يرضيني
والله لو كرهت كفّى مصاحبتي ... لقلت إذ كرهت قربي لها بيني
ثم انثنيت على الأخرى فقلت لها: ... إن تسنديني وإلا مثلها كمني
لا أبتغي ودّ من يبغي مقاطعتي ... ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
إنّي كذاك إذا أمر تعرّض لي ... خشيت منه على دنياي أو ديني
خرجت منه وعرضني ما أدنّسه ... ولم أقم غرضاً للنّذل يرميني
ربّ امرئ أجنبيّ عن ملاطفتي ... محض المودّة في البلوى يواسيني
وملطفٍ بي مدارٍ ذي مكاشرة ... مغض على وغرٍ في الصدر مكنون
ليس الصّديق الذي تخشى بوادره ... ولا العدو على حال بمأمون
وقال آخر:
لسانك معسولٌ ونفسك شحّةٌ ... ودون الثريا من صديقك مالكا
وقال آخر:
بنو عبسٍ أشدّ الناس بغضاً ... لنا وأشدهم بغضا إلينا
فلا تقبل شهادتنا عليهم ... ولا تقبل شهادتهم علينا
قال لقمان لابنه:ثلاثةٌ لا يعرفون إلاّ في ثلاثة مواطن:لا يعرف الحليم إلا عند الغضب،ولا الشجاع إلاّ عند الحرب،ولا الأخ إلا عند الحاجة.
قال بعض الحكماء:الإخوان بمنزلة النار،قليلها متاع،وكثيرها بوار،فلا تسرّنّ بكثرة الإخوان إذا لم يكونوا أخياراً.
قال أسماء بن خارجة:إذا قدمت المودة سمج الثناء.
قال أبو العتاهية:
انت ما استغنيت عن صاحبك ... الدهر أخوه
فإذا أحتجت إليه ... ساعةً مجك فوه
لو رأى الناس نبياً ... سائلاً ما رحموه
وقال سويد منجوف:
فأبلغ مصعبا عني رسولا ... وهل تجد النصيح بكل واد
تعلّم أن أكثر من تناجي ... وإن ضحكوا إليك هم الأعادي
وقال آخر:
لعمرك ما ودّ اللّسان بنافع ... إذا لم يكن أصل المودّة في القلب
كان يقال:تناس مساوئ الإخوان،يدم لك ودّهم.
وقال آخر:
يا غارساً الكروم ... بجهله وسط السبّاخ
ومحضناً بيض القطا ... تحت الحد الرجا الفراخ
إن الذين تودّهم ... هم ناصبو شبك الفخاخ
ذهب الزّمان بأهله ... فانظر لنفسك من تؤاخ
وقال عبدة بن الطّيب:

نام کتاب : بهجة المجالس وأنس المجالس نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست