responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية نویسنده : الخادمي، محمد    جلد : 4  صفحه : 93
وَيَنْدَفِعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى بِتَخْمِيرِ الْإِنَاءِ وَإِيكَاءِ السِّقَاءِ، عَنْ الْمُظْهِر مَنْ شَرِبَ مِنْ إنَاءٍ نَزَلَ فِيهِ مِنْ الْوَبَاءِ هَلَكَ وَعَنْ الْمُبَارَقِ الْأَوْلَى أَنْ يُفَوَّضَ إلَى الشَّارِعِ مَعْرِفَةُ مَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ الْوَبَاءِ وَنُزُولِهِ وَمُرُورِهِ وَعَنْ مُسْلِمٍ عَلَى رِوَايَةِ جَابِرٍ «إذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ» (وَفِي) رِوَايَةٍ (أُخْرَى «لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ» مِنْ الْفَشْوِ يُرِيدُ بِهَا الْمَوَاشِيَ فَإِنَّهَا مُنْتَشِرَةٌ يُقَالُ أَفْشَى الرَّجُلُ إذَا كَثُرَتْ مَوَاشِيهِ «وَصِبْيَانَكُمْ إذَا غَابَتْ الشَّمْسُ» فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرْسِلُ جَيْشَهُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ لِيَخْصِفُوا الصِّبْيَانَ وَالْمَوَاشِيَ قِيلَ وَلِهَذَا نَهَى عَنْ الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْمُصَلِّي حِينَئِذٍ كَالسَّاجِدِ لِلشَّيْطَانِ «حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ» ظُلْمَتُهُ كَالْفَحْمِ أَيْ أَوَّلُهُ وَسَوَادُهُ وَهُوَ مِنْ ابْتِدَاءِ الْغُرُوبِ إلَى الْيَوْمِ «فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ» تَنْتَشِرُ «إذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ» قَالَ فِي 61 الْفَيْضِ وَقَدْ كَانَ الْمُصْطَفَى أَشْفَقَ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا وَلَمْ يَدَعْ شَفَقَةً دِينِيَّةً وَلَا دُنْيَوِيَّةً إلَّا أَرْشَدَ إلَيْهَا قَالَ النَّوَوِيُّ وَفِيهِ جُمَلٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْخَيْرِ، وَآدَابٌ جَامِعَةٌ جِمَاعُهَا تَسْمِيَةُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ فِعْلٍ وَحَرَكَةٍ وَسُكُونٍ لِتَحْصِيلِ السَّلَامَةِ مِنْ آفَاتِ الدَّارَيْنِ وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ تَضْمَنَّ الْحَدِيثُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَطْلَعَ نَبِيَّهُ عَلَى مَا يَكُونُ مِنْ هَذِهِ الْآفَةِ مِنْ الْمَضَارِّ مِنْ جِهَةِ الشَّيَاطِينِ وَالْفَأْرَةِ وَالْوَبَاءِ وَقَدْ أَرْشَدَ إلَى مَا يُتَّقَى بِهِ ذَلِكَ فَلْيُبَادِرْ إلَى فِعْلِ تِلْكَ الْأُمُورِ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى مُمْتَثِلًا أَمْرَ نَبِيِّهِ شَاكِرًا لِنُصْحِهِ فَمَنْ فَعَلَ مَنْ لَمْ يُصِبْهُ بِذَلِكَ ضَرَرٌ بِحَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَقُوَّتِهِ وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ كَرِهَ غَلْقَ الْبَابِ مِنْ فَسَقَةِ الصُّوفِيَّةِ يَفْتَحُونَ وَلَا يُغْلِقُونَ

[الصِّنْفُ السَّادِسُ فِي آفَاتِ الْبَطْنِ]
(الصِّنْفُ السَّادِسُ فِي آفَاتِ الْبَطْنِ هِيَ إدْخَالُ الْحَرَامِ لِعَيْنِهِ) كَالْمَيْتَةِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ وَنَحْوِهَا بِلَا ضَرُورَةٍ كَالْمَخْمَصَةِ وَالْإِكْرَاهِ (أَوْ لِغَيْرِهِ) كَالْمَغْصُوبِ وَالْمَسْرُوقِ وَالصَّدَقَةِ لِلْغَنِيِّ وَذَلِكَ قَوْلُهُ مِثْلُ مَالِ الْغَيْرِ عَلَى بَعْضِ النُّسَخِ (وَمَا يَقْرَبُ مِنْهُ) كَلَحْمِ الْفَرَسِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَالضَّبُعِ وَالضَّبِّ وَغَيْرِهَا مِمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ الْأَئِمَّةُ (وَمَا يَمْلِكُهُ خَبِيثًا بِالْعَقْدِ الْفَاسِدِ وَنَحْوِهِ) كَالْبَيْعِ بِالْخَمْرِ وَالْخِنْزِيرِ وَمَالِ الْوَقْفِ أَوْ الْمَكْرُوهِ عِنْدَ أَذَانِ الْجُمُعَةِ أَوْ مَعَ الْكَذِبِ وَالْخِيَانَةِ لِصُدُورِ رُكْنِ التَّمْلِيكِ مِنْ أَهْلِهِ إلَى مَحَلِّهِ عَنْ وِلَايَةٍ فَيَنْعَقِدُ وَالْفَسَادُ لِمَعْنًى يُجَاوِرُهُ كَالْبَيْعِ وَقْتَ النِّدَاءِ لِلْجُمُعَةِ لَا يَنْفِي الِاعْتِقَادَ إلَّا أَنَّهُ يُفِيدُ مِلْكًا خَبِيثًا لِمَكَانِ النَّهْيِ وَلِذَا كَانَ لِكُلٍّ مِنْ الْعَاقِدَيْنِ فَسْخُهُ بِشَرْطِ قِيَامِ الْمَبِيعِ وَقْتَ الْفَسْخِ (مِمَّا يَجِبُ فَسْخُهُ أَوْ تَصَدُّقُهُ وَالْأَكْلُ فَوْقَ الشِّبَعِ بِلَا قَصْدِ صَوْمِ غَدٍ وَعَدَمِ اسْتِحْيَاءِ ضَيْفٍ وَأَكْلُ مَا يَضُرُّ الْبَدَنَ كَالتُّرَابِ وَالطِّينِ) لِأَنَّهُ مَكْرُوهٌ وَتَشْبِيهٌ بِفِرْعَوْنَ وَلِأَنَّهُ مُضِرٌّ قَاتِلٌ كَمَا سَبَقَ نَقْلًا عَنْ الْفَتَاوَى (وَنَحْوِهِمَا) كُلُّ مَا فِيهِ سُمٌّ أَوْ خَبَثٌ وَغَيْرُهُمَا اعْلَمْ أَنَّ أَسْبَابَ الْحُرْمَةِ أُمُورٌ: الْإِسْكَارُ كَالْخَمْرِ، أَوْ النَّجَاسَةُ كَالْبَوْلِ وَالدَّمِ، أَوْ الْمَضَرَّةُ كَالطِّينِ وَالْحَجَرِ، أَوْ الِاسْتِقْذَارُ كَالْمَنِيِّ وَالْمُخَاطَةِ، أَوْ الْخَبَثُ كَالْخُنْفُسَاءِ، أَوْ الْقَاتِلِيَّةُ كَالسُّمِّ فَمَا اعْتَادُوا مِنْ الدُّخَانِ فَقِيلَ إنَّهُ مُضِرٌّ بِالْبَدَنِ كَمَا رَأَيْت أَنَّ أَكْثَرَهُمْ مَرْضِيٌّ وَالْحُكْمُ فِي مِثْلِهِ بِالنَّظَرِ إلَى الْجِنْسِ لَا إلَى كُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ وَأَوْرَدَ بِأَنَّهُ نَافِعٌ لِبَعْضِ الْأَمْرَاضِ كَالْبَلْغَمِ وَالصَّفْرَاءِ وَالسَّوْدَاءِ، وَرُدَّ أَنَّهُ كَلَامٌ مِنْ هَوَى النَّفْسِ كَيْفَ وَلَمْ يَسْتَعْمِلْهُ طَبِيبٌ حَاذِقٌ وَلَمْ يَقَعْ فِي كِتَابِ حَكِيمٍ مُجَرِّبٍ بَلْ الْمَسْمُوعُ خِلَافُهُ.
وَعَنْ قَانُونَ ابْنِ سِينَا الْبَنْجُ أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ وَأَسْوَدُ وَأَخْبَثُهَا هُوَ الْأَسْوَدُ

نام کتاب : بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية نویسنده : الخادمي، محمد    جلد : 4  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست