responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 281
- "إن إبليس يبعث أشد أصحابه، وأقوى أصحابه إلى من يصنع المعروف في ماله" [1].
4- حسن الانتفاع بالأرض كمصدر للمعرفة الموصلة إلى الله تعالى:
إن مظاهر الانتفاع بالأرض التي مرت في البنود "[1]، 2، 3" ليست أهدافا نهائية في ذاتها، وإنما هي أهداف خاصة تفضي إلى هدف عام أكبر وهو -حسن الانتفاع بالأرض باعتبارها أحد مختبرات الآفاق، والأنفس التي يشاهد الإنسان فيها معجزات الله في خلقه وشواهد ربوبيته، وبراهين توحيده في الطاعة والمحبة والولاية. وإلى هذا الهدف العام الكبير يوجه أمثال قوله تعالى:
{إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الجاثية: 3] .
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} [الذاريات: 20] .
وتتنوع مظاهر المعرفة التي يوجه القرآن إلى ميادينها في الأرض:
فهناك توجيهات إلى علوم "أصل الأنواع" ونشأة المخلوقات. والطريقة التي يرشد إليه القرآن في هذا الميدان هي السير في الأرض، ودراسة ما على سطحها من كائنات ومخلوقات:
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} [العنكبوت: 20] .
وهذا المنهج طبقه -دارون- حين سار في الأرض مبتدأ من جنوب أمريكا الجنوبية، ولكنه -بسبب منهج المعرفة الذي يفصل بين الوحي والعقل والحواس- ضل الفهم وأخطأ تفسير ظواهر الخلق التي درسها، واليوم يكتشف العلماء الكثير من أخطاء دارون، ومنهجه في البحث، ولكن يبدو أنه اكتشاف متأخر؛ لأن آثار أخطار دارون قد ترسخت في تطبيقات أفكاره في

[1] المصدر نفسه، ص349 نقلا عن الطبراني في الكبير.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست