responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 280
"المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار" [1]، [2].
والإشارة إلى الموارد الثلاث بالأسماء الواردة في الحديث، إنما هي إشارة إلى مقومات الحياة الرئيسية في تلك البيئة الصحراوية في تلك المرحلة من تاريخ المجتمع الإسلامي. فإذا تبدلت البيئة، وتطورت المرحلة انسحبت حكم الشراكة على -مقومات الحياة الرئيسية- للعيش فيها أيضا. إذ الأساس في -الإيواء- هو توفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي المفضي إلى الأمن الديني في مهجر الأمة. وكل ملكية فردية تزول وتتحول إلى الأمة إذا قامت الحاجة لذلك. ومن توجيهات الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك:
- "كل شيء سوى جلف هذا الطعام، والماء العذب، أو بيت يظله فضل ليس لابن آدم فيه حق" [3].
- "ما عظمت نعمة الله على عبد إلا اشتد عليه مئونة الناس، فمن لم يحتمل تلك المئونة للناس، فقد عرض تلك النعمة للزوال" [4].
- "إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها إلى غيرهم. فإذا منعوهم نزعها منهم فحولها إلى غيرهم" [5].

[1] مسند أحمد "تحقيق الساعاتي"، جـ15، ص132، رقم 23.
[2] لقد حض الرسول -صلى الله عليه وسلم- على عدم بيع الماء، ونهى عن حجب الزائد منه في عدة أحاديث، ولقد أورد البخاري في كتاب الحرث، ومسلم في كتاب المساقاة، والمزارعة مثل هذه التوجيهات، منها قول جابر: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ضراب الجمل، وعن بيع الماء، والأرض لتحرث. أي تؤجر لتزرع.
وفي حديث آخر:
"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم. رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب. ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم. ورجل منه فضل ماء فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت ما لم تعمل يداك".
[3] كنز العمال، جـ3، ص398 نقلًا عن الطبراني في الكبير.
[4] كنز العمال، جـ6، ص347 نقلا عن البيهقي في شعب الإيمان.
[5] المتقي الهندي، كنز العمال، جـ6، ص350 نقلا عن الطبراني في الكبير، والحلية لأبي نعيم.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست