responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 276
وعن نافع أن ابن عمر كان يكري مزارعه، فبلغه أن رافع بن خديج يحدث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك، فدخل عليه وسأله فقال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن كراء المزارع فتركها ابن عمر بعد[1].
ويلحق بالمعوقات التي تحول دون الانتفاع بالأرض الاستيلاء عليها ظلما، وعدم
تمكين الآخرين من الاستفادة منها. والتحذيرات النبوية في هذا صارمة وحازمة. منها قوله -صلى الله عليه وسلم:
- "من اقتطع أرضا ظالما لقي الله وهو عليه غضبان" [2].
- "من أخذ من الأرض شيئا ظلما جاء يوم القيامة يحمل ترابها إلى المحشر" [3].
- "من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين" [4].
وأبشع أنواع الظلم المعاصر هو استغلال النفوذ للاستيلاء على الأرض، وتحويلها إلى سلعة تجارية باهظة الثمن، لا يقدر على دفعه إلا من أفنى عمره بالكد القاسي في أرداء الأرض كلها من أجل الحصول على مأوى لا يتعدى المائة متر مربع.
ويرتبط بهذه التوجيهات ضرورة قيام التربية الإسلامية بإعادة النظر في مفاهيم التملك المطلق، التي أشاعتها عصور الملك العضوض، والقوانين التي بررت استيلاء أصحاب القوة والسلطان على الأرض رغم أنهم لا يعملون. والتربية -هنا- ملزمة أن تبني أصولها على نصوص القرآن والحديث، وتطبيقات السنة وعصر الراشدين. وكل فهم يستبدل فتاوى "علماء السلاطين

[1] مسلم، الصحيح، "شرح النووي"، جـ10، باب كراء الأرض، ص202.
[2] مسلم، الصحيح "شرح النووي"، جـ2، كتاب الإيمان.
[3] الطبراني، المعجم الكبير، جـ22، ص269، رقم 690.
[4] البخاري، الصحيح، كتاب المظالم.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست