هـ ـ التعاون مع الجهات الأخرى التي يهمها هذا الأمر.
15 ـ السجون:
حبذا لو تم تحويل السجون إلى مدارس تربوية لإصلاح المساجين، وتقويم سلوكهم، وتربيتهم تربية إسلامية صالحة، وذلك من خلال الدروس النظرية، والتطبيقات العملية، التي تثبت دعائم الفضيلة بين جوانحم وتقوي إدارة الخير في مسارب دمائهم، وتنفرهم من الجريمة، وتبغض إليهم الرذيلة؛ حتى يخرجوا من السجن صالحين مصلحين نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم، ولو لم يأت من ذلك إلا أن يكفى المجتمع شرهم وخطرهم.
فإن لم يتم هذا الإصلاح فإن هؤلاء سيعودون إلى جرمهم بعد إخراجهم بطريقة أو بأخرى، بل إن بعضهم يزداد جرمه ويتضاعف خطره إذا خرج من السجن؛ بسبب معاشرته مجرمين أشد جرما منه، فإذا رآهم وعاشرهم هانت عليه جريمته، وسعى لما هو أشد منها ((وعلى ذلك فمعنى إخراج السجين قبل تعديل السلوك الإجرامي يعد إكثارا من عدد المجرمين في المجتمع))
16 ـ دور الإدارة العامة لمكافحة المخدرات:
فالمخدرات ـ كما مر ـ من أعظم الأسباب التي تمد هذه الجريمة، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم بجهود مشكورة في سبيل القضاء على المخدرات، ومما يؤمل منها تجاه القضاء على الفاحشة ـ زيادة على ما تقوم به ـ ما يلي:
أـ إلقاء المحاضرات والندوات في المدارس للتحذير من المخدرات.
ب ـ إصدار النشرات التي تحذر من المخدرات بكافة صورها.
1 التربية الإسلامية ودورها في مكافحة الجريمة ص 254.