المبحث الرابع: أضراره الاقتصادية
وهذا العمل ـ أيضا ـ يؤثر على الاقتصاد، فمن أضراره الاقتصادية ما يلي:
1 ـ إهدار الثروة المالية بحثا عن الشهوة المحرمة.
فمن ابتلي بتلك الفعلة ـ تجده يسعى في تطلابها في كل مكان، ويخسر بسبب ذلك أموالا طائلة، وربما سافر خارج بلاده؛ بحثا عن إشباع غرائزه.
2 ـ ما ينفق من أموال لشراء المجلات الهابطة والأشرطة الماجنة التي تهيج الغرائز وتحرك الكوامن.
3 ـ ما يبذل من أموال لدراسة هذه الظاهرة؛ والبحث في سبل علاجها.
4 ـ ما ينفق لعلاج المصابين بأمراض الشذوذ، فإذا كان مرض السيلان ((يصاب به 200 ـ 500 ألف شخص في كل عام معظمهم في ريعان الشباب، وإذا علمنا أن تشخيص وعلاج المريض الواحد يكلف 250 ـ 400 دولار ـ فإن مرض السيلان وحده يكلف العالم سنويا 80 ـ 200 بليون دولار)) [1]، وهذا مرض السيلان، فما بالك بالزهري، أو الهربس؟ بل وما بالك بالإيدز وما هو أخطر من الإيدز؟
5 ـ البطالة، وقلة الأيدي العاملة:
فالمجتمع الذي ينتشر فيه هذا الوباء ـ لا بد أن يتأثر، ويضعف، [1] الأمراض الجنسية عقوبة إلهية، د: عبد الحميد القضاة، ص 51.