6 ـ تفككك الأسر وتفرق البيوت:
فالفاحشة مدعاة لتفكك الأسر، وتفرق البيوت، فإذا ما ابتليت أسرة بانحراف أحد أبنائها ـ فلا ريب أنها ستتأثر بذلك أيما تأثر؛ فهذا المنحرف سيسبب لها العديد من المشكلات، وسيجرها إلى ويلات إثر ويلات، وذلك من خلال تشويه سمعة أسرته، أو إفساد بقية أخوته، أو جلب أجهزة الفساد لأهل بيته، أو اشغالهم بما يسببه لهم من مشكلات مع الناس، مما يجعل بناء الأسرة يهتز، ويضعف، وينهار.
7 ـ تفكك المجتمع وانفصام روابطه:
فالأسرة نواة المجتمع، فإذا فسدت الأسرة ـ فسد المجتمع، فتجد من يعادي جاره، أو قريبه، بسبب ما يجره الأبناء المنحرفون على غيرهم من البلاء والانحراف، فالترابط لا يكون إلا في مجتمع مفعم بالإيمان، تسوده المودة والتشيع فيه الرحمة، أما إذا انتشرت الفواحش ـ فإن المجتمع ستتفكك عراه، وتنفصم روابطه.
8 ـ انهيار المثل العليا والقيم الأصيلة:
كالرحمة، والمودة، والعفة، والحياء، والكرم، والنخوة، والشجاعة، والمروءة، وغيرها. وما قيمة مجتمع ذهبت أخلاقه، واستبدت به شهواته، واستحوذت عليه غرائزه؟ 1
9 ـ أنه سبب للقضاء على روح الجد والاجتهاد والجهاد؛ فهذا العمل المشين سبب لسفول الهمة، وسقوطها، فإذا ما انتشر في مجتمع ـ فإنه سيقضي ـ حتما ـ على روح الجهاد، والعمل الجاد، فالجهاد لا يفكر فيه إلا أصحاب الهمم العلية، والنفوس الأبية، وأي مكان للجهاد عند هؤلاء الساقطين الوالغين في حمأة الرذيلة؟!
1 انظر تربية الأولاد في الإسلام، لعبد الله علوان1/246.