عينيه المنكرات الموجودة في بلاده.
وربما ألف في سفره نوعا من أنواع الشذوذ، فإذا عاد إلى بلده سعى في البحث عنه وتطلا به مهما كلفه الأمر، مضحيا بذلك بسمعته وصحته وماله، وربما عاد حاملا معه عددا من الأمراض والفيروسات والجراثيم فينشر العدوى والمرض في مجتمعه، وربما عاد جثة هامدة تحمل في تابوت الموتى.
لذلك لابد من تنظيم السفر للخارج وتقييده بقيود، وضبطه بضوابط، خصوصا سفر الشباب إلى البلاد المعروفة بانتشار الفساد فيها، والتي هي مقصد كثير منهم.
هذا وقد اتخذت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية قرارا إيجابيا في هذا المجال؛ حيث منعت الشباب الذين تقل أعمارهم عن إحدى وعشرين سنة من السفر للخارج بمفردهم أو بدون إذن وليهم.
فليت هذا القرار يلقى الدعم والتشجيع، وليت العمل به يستمر، وليت هذه الظاهرة تدرس، ويحد من السفر للخارج بقدر المستطاع.
21 ـ وسائل الإعلام:
فالإعلام ـ كما مر ـ له دور خطير في توجيه الناس، والتأثير فيهم، فإذا ما وضع في أيد أمينة، وحكمته سياسة بناءة هادفة كان له أطيب الأثر في صلاح المجتمعات، وحمايتها من عوامل الفساد والانحراف، فمما ينبغي على وسائل الإعلام كي تقوم بدورها وتقي المجتمعات من الانحراف والفساد ما يلي:
أـ نشر العلم الشرعي وبثه بين الناس.
ب ـ رفع لواء الفضيلة، والكف عن نشر كل ما يدعو إلى الرذيلة.
جـ ـ الحرص على غرس العقيدة الصحيحة، وترسيخها في النفوس.
د ـ ربط الأمة بسلفها الصالح وأمجادها الماضية.