نام کتاب : الطريق إلى الامتياز نویسنده : إبراهيم الفقي جلد : 1 صفحه : 25
وكافح، حتى استطاع أن يؤسس الشركة، وقام بعمل افتتاح كبير لها، وأخذ يدعو أناساً كثيرة جداً، ولكن بعد شهرين فقط فشلت الشركة فشلاً ذريعاً، وطبعاً لم يكن يتخيل هذا إطلاقاً، وهو الذي قام بكل شيء لازم، وأخذ بكل الأسباب، وتعب جداً، وخطط، ونفذ، وصبر، والتزم، وأصر، وكانت عنده المهارة، وكان عنده كل شيء، فما هو السبب في هذا الفشل الذريع من أنه قد فعل كل ذلك؟!
فسارع وأخذ الطائرة ورجع إلى الرجل الحكيم، وحدث له كما حدث أول مرة، كلما وصل إلى هناك رجع مرة أخرى وكرر ذلك أربع مرات إلى أن قابله أخيراً، فقال له الرجل: ماذا بك؟! فقال له الشاب: إن الذي قلته لي لم ينفعني.. فقال له: ماذا فعلت؟! قال: حددت الرؤية، وخططت للهدف، ونفذت، وأصررت، والتزمت، وحققت كل الأهداف التي أريدها، وافتتحت الشركة، وقمت بعمل افتتاح كبير لها، وقمت بعمل خطة تسويقية رائعة، وصرفت أموالاً كثيرة جداً على الإعلان، وعينت أناساً في العلاقات العامة، وقمت بكل شيء ممكن كي أنجح، وأخذت بكل الأسباب الممكنة، ومع ذلك فلم أنجح، فما هو السبب؟!
نام کتاب : الطريق إلى الامتياز نویسنده : إبراهيم الفقي جلد : 1 صفحه : 25