responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 543
وحكى عَنْ أَبِي عَلِي الرازي أَنَّهُ قَالَ: مررت يوما عَلَى الفرات فعرضت لنفسي شهوة السمك الطري فَإِذَا الماء قَدْ قذف سمكة نحوي وإذا رجل يعدو وَيَقُول: أشويها لَك؟ فَقُلْتُ: نعم فشواها فقعدت وأكلتها.
وقيل: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن أدهم فِي رقعة فعرض لَهُم السبع فَقَالُوا: يا أبا إِسْحَاق قَدْ عرض لنا السبع فجاء إِبْرَاهِيم.
وَقَالَ: يا أسد إِن كنت أمرت فينا بشيء فامض وإلا فارجع، فرجع الأسد ومضوا.
وَقَالَ حامد الأسود.
:
كنت مَعَ الخواص فِي البرية فبتنا عِنْدَ شجرة وجاء السبع فصعدت الشجرة إِلَى الصباح لا يأخذني النوم ونال إِبْرَاهِيم الخواص والسبع يشم من رأسه عَلَى قدمه، ثُمَّ مضى، فلما كانت الليلة الثَّانِيَة بتنا فِي مَسْجِد فِي قرية فوقعت بقة عَلَى وجهه فضربته فأن أَنَّهُ فَقُلْتُ: هذه عجب البارحة لَمْ تجزع من الأسد والليلة تصيح من البق.
فَقَالَ: أما البارحة فتلك حالة كنت فِيهَا بالله عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا الليلة فَهَذِهِ حالة أنا فِيهَا بنفسي.
وحكي عَن عَطَاء الأزرق أَنَّهُ دفعت إِلَيْهِ امرأته درهمين من ثمن غزلها ليشتري الدقيق لَهُمْ، فخرج من بيته فلقي جارية تبكي.
فَقَالَ لَهَا: مَا بالك فَقَالَتْ: دفع إلي مولاي درهمين أشتري لَهُمْ شَيْئًا فسقطا مني فأخاف أَن يضربني، فدفع عَطَاء الدرهمين إِلَيْهَا ومر وقعد عَلِي حانوت صديق لَهُ مِمَّن يشق الساج وذكر لَهُ الحال وَمَا يخاف من سوء خلق امرأته، فَقَالَ لَهُ صاحبه: خذ من هذه النشارة فِي هَذَا الجراب لعلكم تنتفعون بِهَا فِي سجر التنور، إذ لَيْسَ يساعدني الإمكان فِي شَيْء آخر، فحمل النشارة وفتح بَاب داره ورمى بالجراب ورد الباب ودخل الْمَسْجِد إِلَى مَا بَعْد العتمة ليكون النوم أخذهم ولا تستطيل عَلَيْهِ المرأة، فلما فتح الباب وجدهم يخبزون الخبز، فَقَالَ: من أين لكم هَذَا الخبز؟ فَقَالُوا: من الدقيق الَّذِي كَانَ فِي الجراب لا تشتر غَيْر هَذَا الدقيق، قَالَ: أفعل إِن شاء اللَّه تَعَالَى.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست