responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 498
سمعت الأستاذ أبا عَلِي الدقاق يَقُول فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84] قَالَ: معناه: شوقا إليك فستره بلفظ الرضا وسمعته رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَقُول: من علامات الشوق تمنى الْمَوْت عَلَى بساط العوافي كيوسف عَلَيْهِ السَّلام لما ألقى فِي الجب لَمْ يقل: توفني ولما أدخل السجن لَمْ يقل توفني ولما دَخَلَ عَلَيْهِ أبواه وخر الأخوة لَهُ سجدا , وتم لَهُ الْمَلِك والنعم قَالَ توفني مسلما وَفِي معناه أنشدوا:
نحن فِي أكمل السرور ولكن ... لَيْسَ إلا بكم يتم السرور
عيب مَا نحن فِيهِ يا أهل ودي ... أنكم غيب ونحن حضور
وَفِي معناه أنشدوا:
من سره العيد الجديد ... فَقَدْ عدمت بِهِ السرور
كَانَ السرور يتم لي ... لو كَانَ أحبابي حضورا
وَقَالَ ابْن خفيف: الشوق ارتياح القلوب بالوجد ومحبة اللقاء والقرب.
وَقَالَ أَبُو يَزِيد: إِن لِلَّهِ عبادا لو حجبهم فِي الْجَنَّة عَن رؤية لاستغاثوا من الْجَنَّة كَمَا يستغيث أهل النار من النار.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الصوفي , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي بالبيضاء , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الأَنْصَارِي , قَالَ: سمعت الْحُسَيْن الأَنْصَارِي يَقُول: رأيت فِي النوم كأن الْقِيَامَة قَدْ قامت وشخص قام تَحْتَ العرش فَيَقُول الحق سبحانه: يا ملائكتي من هَذَا فَقَالُوا: اللَّه أعلم.
فَقَالَ: هَذَا معروف الكرخي سكر من حبي فلا يفيق إلا بلقائي، وَفِي بَعْض الحكايات فِي مثل هَذَا المنام أَنَّهُ قيل: هَذَا معروف الكرخي خرج من الدنيا مشتاقا إِلَى اللَّه فأباح اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَهُ النظر إِلَيْهِ.
وَقَالَ فارس: قلوب المشتاقين منورة بنور اللَّه تَعَالَى فَإِذَا تحرك اشتياقهم أضاء النور مَا بَيْنَ السماء وَالأَرْض فيعرضهم اللَّه تَعَالَى عَلَى الملائكة فَيَقُول: هَؤُلاءِ المشتاقون إِلَى أشهدكم أنى إليهم أشوق

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست