responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 497
مَا يرجع الطرف عَنْهُ رؤيته ... حَتَّى يعود إِلَيْهِ الطرف مشتاقا
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت النصرأباذي يَقُول: للخلق كلهم مقام الشوق وليس لَهُمْ مقام الاشتياق ومن دَخَلَ فِي حال الاشتياق هام فِيهِ حَتَّى لا يرى لَهُ أثر ولا قرار وقيل: جاء أَحْمَد بْن حامد الأسود إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ.
فَقَالَ: رأيت فِي المنام أنك تموت إِلَى سنة فلو استعددت للخروج.
فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ: لَقَدْ أجلتنا إِلَى أمد بعيد أعيش أنا إِلَى سنة لَقَدْ كَانَ لي أَنَس بِهَذَا الْبَيْت الَّذِي سمعته من هَذَا الثقفي يَعْنِي: أبا عَلِي: يا من شكا شوقه من طول فرقته اصبر لعلك تلقى من تحب غدا وَقَالَ أَبُو عُثْمَان: علامة الشوق حب الْمَوْت مَعَ الراحة.
وَقَالَ يَحْيَي بْن معاذ: علامة الشوق فطام الجوارح عَنِ الشهوات سمعت الأستاذ أبا عَلِي الدقق يَقُول: خرج دَاوُد عَلَيْهِ السَّلام يوما إِلَى بَعْض الصحارى منفردا فأوحى اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ: مالي أراك يا دَاوُد وحدانيا؟ .
فَقَالَ: يا إلهي استأثر الشوق إِلَى لقائك عَلَى قلبي فحال بيني وبين صحبة الخلق , فأوحى اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ: ارجع إليهم فإنك إِن أتيتني بعبد آبق أثبتك فِي اللوح المحفوظ جهبذا.
وقيل: كانت عجوز قدم بَعْض أقاربها من السفر فأظهر قومها السرور والعجوز تبكي , فقيل لَهَا: مَا يبكيك؟ فَقَالَتْ: ذكرني قدوم هَذَا الفتى يَوْم القدوم عَلَى اللَّه تَعَالَى , وسئل ابْن عَطَاء عَنِ الشوق.
فَقَالَ: احتراق الأحشاء وتلهب القلوب وتقطع الأكباد.
وسئل أَيْضًا عَنِ الشوق فقيل لَهُ: الشوق أعلى أم المحبة؟ .
فَقَالَ: المحبة، لأن الشوق منها يتولد.
وَقَالَ بَعْضهم: الشوق لهيب ينشأ بَيْنَ أثناء الحشا يسنح عَنِ الفرقة فَإِذَا وقع اللقاء طفئ وإذا كَانَ الغالب عَلَى الأسرار مشاهد المحبوب لَمْ يطرقها الشوق وقيل لبعضهم: هل تشتاق؟ .
فَقَالَ: لا إِنَّمَا الشوق إِلَى غائب وَهُوَ حاضر.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست