نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 684
فيقولون: نعم.
فيخلي عن جبريل، ثم يقال للرسل هل بلغكم عهدي؟ فيقولون: قد بلغنا أممنا، فتدعى الأمم فيقال لهم: هل بلغكم الرسل عهدي؟ فمنهم المصدق ومنهم المكذب فتقول الرسل: إن لنا عليهم شهوداً يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك فيقول: من يشهد لكم؟ فيقولون محمد وأمته فتدعى أمة محمد فيقول: تشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا عهدي إلى من أرسلوا إليه؟ فيقولون: نعم، رب شهدنا أن قد بلغوا، فتقول تلك الأمم كيف يشهد علينا من لم يدركنا فيقول لهم الرب: كيف تشهدون على من لم تدركوا؟ فيقولون: ربنا بعثت إلينا رسولا، وأنزلت إلينا عهدك وكتابك وقصصك علينا إنهم قد بلغوا فشهدنا بما عهدت إلينا، فيقول الرب: صدقوا.
فذلك قوله عز وجل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} ، والوسط العدل {لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيد} » قال ابن أنعم: فبلغني أنه يشهد يومئذ أمة محمد إلا من كان في قلبه حنة على أخيه.
قلت: وذكر هذا الخبر أبو محمد في كتاب العاقبة له، فذكر بعد قوله: والوسط العدل، ثم يدعى غيره من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ثم ينادي كل إنسان باسمه واحداً واحداً ويسألون واحداً واحداً، وتعرض أعمالهم على رب العزة جل جلاله قليلها وكثيرها حسنها وقبيحها.
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 684