نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 683
فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم.
فيدعى قومه فيقال: هل بلغكم؟ فيقولون: لا فيقال: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فتدعى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيقال: هل بلغ هذا؟ فيقولون: نعم فيقول: وما علمكم بذلك؟ فيقولون: أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بذلك أن الرسل قد بلغوا فصدقناه.
قال فذلك قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} » .
وذكره البخاري أيضاً بمعناه «عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ، فذلك قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً} » .
أخرجه ابن المبارك في رقائقه مرسلاً بأطول من هذا فقال: «أخبرني رشدين ابن سعد قال: أخبرني ابن أنعم المغافري عن حبان بن أبي جبلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل عليه السلام، فيقول له ربه: ما فعلت في عهدي هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم قد بلغت جبريل فيدعى جبريل عليه السلام فيقول: هل بلغك إسرافيل عهدي؟ فيقول: نعم يا رب قد بلغني، فيخلي عن إسرافيل، ويقال لجبريل هل بلغت عهدي؟ فيقول جبريل: نعم قد بلغت الرسل فيدعي الرسل فيقول: هل بلغكم جبريل عهدي؟
نام کتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 683