responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع نویسنده : النحلاوي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 221
العقول الراجحة كان على المربي أن يوقظ في نفوس الطلاب التأمل، ويعودهم التفكير السليم:
1- فيطرح عليهم عددا من الأسئلة المهيأة لهذه الغاية، لتتوصل عقولهم الغضة إلى العبرة، م كل قصة قرآنية، بعد أن يكون هو قد استوعبها، أو درسها في كتب التفسير.
2- ثم يطرح عليهم أسئلة أخرى يستشف بها انطباعاتهم، وعواطفهم نحو القصة أو نحو مواقف معينة من القصة، فيربي بذلك عواطفهم الربانية.
3- ثم يطرح عليهم أسئلة تطبيقية، يقارن بها بين مواقف من القصة، ومواقف من حياة الطلاب أو المجتمع، ليربي عندهم الإرادة الخيرة، والنزوع إلى تحقيق الأخلاق القرآنية في سلوكهم وحياتهم، كالصبر على الشدائد، في سبيل الدعوة إلى الله كما يؤخذ من قصة يوسف وغيره من الرسل، عليهم السلام والتعفف عن الشهوات المحرمة، ونحو ذلك.
ب- العبرة بمخلوقات الله ونعمه:
التي سخرها للإنسان، ومنها قوله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ، وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [النحل: 16/ 66-67] .
ولما كانت العبرة مبنية على تفكير عميق، وملاحظة دقيقة، أمكننا أن نعرف الحكمة الربانية من الإشارة إلى أمور تثير الدهشة وتدعو التأمل، من عجائب صنعه تعالى فيما أنعم علينا، كما أشار هنا إلى اللبن الأبيض الخالص من كل الشوائب، والأوساخ مع أنه مستخلص "من بين فرث ودم"، وأشار أيضا إلى ثمرات النخيل والأعناب، التي تستخلص غذاءها من الماء والتراب، وتعطي الإنسان بقدرة الله "سكرا ورزقا حسنا"، فيخزنها ويحتفظ بها على مدى أيام السنة بجميع فصولها، ويستخلص منها المادة السكرية التي تشكل نصف غذاء البشرية في بعض القارات أو الأقطار.
وإثارة انفعال الدهشة، والتعجب من لوازم العبرة، لذلك فسر صاحب القاموس

نام کتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع نویسنده : النحلاوي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست