responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 96
عداهم وَلَا جرم فَكل شَدِيد ذَنْب يهون مَا دونه وَقد يَقع بعض شياطينهم فِي عَليّ كرم الله وَجهه حردا عَلَيْهِ وغضبا لَهُ حَيْثُ ترك حَقه بل قد يبلغ بعض ملاعينهم إِلَى ثلب الْعرض الشريف النَّبَوِيّ صانه الله قَائِلا إِنَّه كَانَ عَلَيْهِ الْإِيضَاح للنَّاس وكشف أَمر الْخلَافَة وَمن الأقدم فِيهَا والأحق بهَا
وَأما تسرع هَذِه الطَّائِفَة إِلَى الْكَذِب وإقدامهم عَلَيْهِ والتهاون بأَمْره فقد بلغ من سلفهم وخلفهم إِلَى حد الْكَذِب على الله وعَلى رَسُوله وعَلى كِتَابه وعَلى صالحي أمته وَوَقع مِنْهُم فِي ذَلِك مَا يقشعر لَهُ الْجلد وناهيك بِقوم بلغ الخذلان بغلاتهم إِلَى إِنْكَار بعض كتاب الله وتحريف الْبَعْض الآخر وإنكار سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَجَاوَزَ ذَلِك جمَاعَة من زناديقهم إِلَى اعْتِقَاد الألوهية فِي مُلُوكهمْ بل فِي شُيُوخ بلدانهم
وَلَا غرو فاصل هَذَا الْمظهر الرافضي مظهر إلحاد وزندقة جعله من أَرَادَ كيدا لِلْإِسْلَامِ سترا لَهُ فأظهر التَّشَيُّع والمحبة لآل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استجذابا لقلوب النَّاس لِأَن هَذَا أَمر يرغب فِيهِ كل مُسلم وقصدا للتغرير عَلَيْهِم ثمَّ أظهر للنَّاس أَنه لَا يتم الْقيام بِحَق الْقَرَابَة إِلَّا بترك حق الصَّحَابَة ثمَّ جَاوز ذَلِك إِلَى إخراجهم صانهم الله عَن سَبِيل الْمُؤمنِينَ
ومعظم مَا يَقْصِدهُ بِهَذَا هُوَ الطعْن على الشَّرِيعَة وإبطالها لِأَن الصَّحَابَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم هم الَّذين رووا للْمُسلمين علم الشَّرِيعَة من الْكتاب وَالسّنة فَإِذا تمّ لهَذَا الزنديق بَاطِنا الرافضي ظَاهرا الْقدح فِي الصَّحَابَة وتكفيرهم وَالْحكم عَلَيْهِ بِالرّدَّةِ بطلت الشَّرِيعَة بأسرها لِأَن هَؤُلَاءِ هم حملتها الراوون لَهَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَهَذَا هُوَ الْعلَّة الغائية لَهُم وَجَمِيع مَا يتظهرون بِهِ من التَّشَيُّع كذب وزور وَمن لم يفهم هَذَا فَهُوَ حقيق بِأَن يتهم نَفسه وَيَلُوم تَقْصِيره وَلِهَذَا

نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست