النبي ... الآية) قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول اله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه» [23] .
معالم ادب الاختلاف في عصر النبوة:
نستطيع على ضوء ما سبق ان نلخص معالم «ادب الاختلاف» في هذا العصر بما يلي:
1 كان الصحابة رضوان الله عليهم يحاولون الا يختلفوا ما أمكن فلم يكونوا يكثرون من المسائل والتفريعات [24] بل يعالجون ما يقع من النوازل في ظلال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ومعالجة الامر الواقع عادة لا تتتيح فرصة كبيرة للجدل فضلا عن التنازع والشقاق.
2 اذا وقع الاختلاف رغم محاولات تحاشيه سارعوا في ردّ الامر المختلف فيه الى كتاب الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم وسرعان ما يرتفع الخلاف.
3 سرعة خضوعهم والتزامهم بحكم الله ورسوله وتسليمهم التام الكامل به.
4 تصويب رسول الله صلى الله عليه وسلم للمختلفين في كثير من الامور التي تحتمل التأويل، ولدى كل منهم شعور بأن ما ذهب البيه اخوه يحتمل [23] الحديث عند البخاري فانظر بهامش شرحه الفتح (8/66 و454) و (13/235) . [24] تحسن مراجعة فتح الباري (13/219 228) .