نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 4 صفحه : 363
فإنه لم يرد بما فيها وجهي ثم ينادي الملائكة اكتبوا له كذا وكذا اكتبوا له كذا وكذا فيقولون يا ربنا إنه لم يعمل شيئاً من ذلك فيقول الله تعالى إنه نواه [1] وقال صلى الله عليه وسلم الناس أربعة رجل أتاه الله عز وجل علماً ومالاً فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل لو آتاني الله تعالى مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله تعالى مالاً ولم يؤته علماً فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء [2] ألا ترى كيف شركه بالنية في محاسن عمله ومساويه
وكذلك في حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا قَطَعْنَا وَادِيًا وَلَا وَطِئْنَا مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا أَنْفَقْنَا نَفَقَةً وَلَا أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ إِلَّا شَرِكُونَا فِي ذَلِكَ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالُوا وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَيْسُوا مَعَنَا قَالَ حَبَسَهُمُ العذر فشركوا بحسن النية [3] وفي حديث ابن مسعود من هاجر يبتغي شيئاً فهو له فهاجر رجل فتزوج امرأة منا فكان يسمى مهاجر أم قيس [4] وكذلك جاء في الخبر إن رجلاً قتل في سبيل الله وكان يدعى قتيل الحمار [5] لأنه قاتل رجلاً ليأخذ سلبه وحماره فقتل على ذلك فأضيف إلى نيته
وفي حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غزا وهو لا ينوي إلا عقالاً فله ما نوى [6] وقال أبي استعنت رجلاً يغزو معي فقال لا حتى تجعل لي جعلاً فجعلت له فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ليس له من دنياه وآخرته إلا ما جعلت له [7] وروي في الإسرائيليات أن رجلاً مر بكثبان من رمل في مجاعة فقال في نفسه لو كان هذا الرمل طعاماً لقسمته بين الناس فأوحى الله تعالى إلى نبيهم أن قل له إن الله تعالى قبل صدقتك وقد شكر حسن نيتك وأعطاك ثواب مالو كان طعاماً فتصدقت به وقد ورد في أخبار كثيرة من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة [8] وفي حديث عبد الله بن عمرو من كانت الدنيا نيته جعل الله فقره بين عينيه وفارقها أرغب ما يكون فيها ومن تكن الآخرة نيته جعل الله تعالى غناه في قلبه وجمع عليه ضيعته وفارقها أزهد ما يكون فيها [9] وفي حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر جيشاً يخسف بهم البيداء فقلت يا رسول الله يكون فيهم المكره والأجير فقال يحشرون على نياتهم [10] وقال عمر رضي الله [1] حديث إن العبد ليعمل أعمالاً حسنة فتصعد بها الملائكة الحديث أخرجه الدارقطنى من حديث أنس بإسناد حسن [2] حديث الناس أربعة رجل أتاه الله علماً ومالا الحديث أخرجه ابن ماجه من حديث أبى كبشة الأنمارى بسند جيد بلفظ مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر الحديث وقد تقدم ورواه الترمذى بزيادة وفيه وإنما الدنيا لأربعة نفر الحديث وقال حسن صحيح [3] حديث أنس إن بالمدينة أقواماً ما قطعنا واديا الحديث أخرجه البخارى مختصرا وأبو داود [4] حديث ابن مسعود من هاجر يبتغي شيئاً فهو له هاجر رجل فتزوج امرأة منا وكان يسمى مهاجر أم قيس أخرجه الطبرانى بإسناد جيد [5] حديث إن رجلاً قتل في سبيل الله فكان يدعى قتيل الحمار لم أجد له أصلا في الموصولات وإنما رواه أبو إسحق الفراوى في السنن من وجه مرسل [6] حديث من غزا وهو لا ينوي إلا عقالاً فله ما نوى أخرجه النسائي من حديث عبادة بن الصامت وتقدم غير مرة [7] حديث أبى استعنترجلا يغزو معي فقال لا حتى تجعل لي جعلاً فجعلت له فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ليس له من دنياه وآخرته إلا ما جعلت له أخرجه الطبرانى في مسند الشاميين ولأبى داود من حديث يعلى بن أمية أنه استأجر أجيرا للغزو وسمى له ثلاثة دنانير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أجد له في غزوته هذه في الدنيا والآخرة ألا دنانيره التى سمى [8] حديث من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة متفق عليه وقد تقدم [9] حديث عبد الله بن عمرو من كانت الدنيا نيته جعل الله فقره بين عينيه الحديث أخرجه ابن ماجه من حديث زيد بن ثابت بإسناد جيد دون قوله وفارقها أرغب ما يكون فيها ودون قوله وفارقها أزهد ما يكون فيها وفيه زيادة ولم أجده من حديث عبد الله بن عمرو [10] حديث أم سلمة في الجيش الذى يخسف بهم يحشرون على نياتهم أخرجه مسلم وأبو داود وقد تقدم
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 4 صفحه : 363