مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
191
مَنْفَعَة هَذَا الْحس جملَة وَكَانَ وجود انفين فِي الْوَجْه شَيْئا ظَاهرا فنصب فِيهِ انفا وَاحِدًا وَجعل فِيهِ منفذين حجز بَينهمَا بحاجز يجرى مجْرى تعدد الْعَينَيْنِ والاذنين فِي الْمَنْفَعَة وَهُوَ وَاحِد فَتَبَارَكَ الله رب الْعَالمين واحسن الْخَالِقِينَ وشق سُبْحَانَهُ للْعَبد الْفَم فِي احسن مَوضِع واليقه بِهِ واودع فِيهِ من الْمَنَافِع وآلات الذَّوْق وَالْكَلَام وآلات الطَّحْن وَالْقطع مَا يبهر الْعُقُول عجائبه فأودعه اللِّسَان الَّذِي هُوَ اُحْدُ آيَاته الدَّالَّة عَلَيْهِ وَجعله ترجمانا لملك الاعضاء مُبينًا مُؤديا عَنهُ كَمَا جعل الاذن رَسُولا مُؤديا مبلغا اليه فَهِيَ رَسُوله وبريده الَّذِي يُؤَدِّي اليه الاخبار وَاللِّسَان بريده وَرَسُوله الَّذِي يُؤَدِّي عَنهُ مَا يُرِيد واقتضت حكمته سُبْحَانَهُ ان جعل هَذَا الرَّسُول مصونا مَحْفُوظًا مَسْتُورا غير بارز مَكْشُوف كالاذن وَالْعين والانف لَان تِلْكَ الاعضاء لما كَانَت تُؤدِّي من الْخَارِج اليه جعلت بارزة ظَاهِرَة وَلما كَانَ اللِّسَان مُؤديا مِنْهُ الى الْخَارِج جعل لَهُ سترا مصونا لعدم الْفَائِدَة فِي إبرازه لانه لَا يَأْخُذ من الْخَارِج الى الْقلب وَأَيْضًا فَلِأَنَّهُ لما كَانَ اشرف الاعضاء بعدالقلب ومنزلته مِنْهُ منزلَة ترجمانه ووزيره ضرب عَلَيْهِ سرادق تستره وتصونه وَجعل فِي ذَلِك السرادق كالقلب فِي الصَّدْر وايضا فَإِنَّهُ من الطف الاعضاء والينها واشدها رُطُوبَة وَهُوَ لَا يتَصَرَّف إِلَّا بِوَاسِطَة الرُّطُوبَة المحيطة بِهِ فَلَو كَانَ بارزا صارعرضة للحرارة واليبوسة والنشاف الْمَانِع لَهُ من التَّصَرُّف ولغير ذَلِك من الحكم والفوائد ثمَّ زين سُبْحَانَهُ الْفَم بِمَا فِيهِ من الاسنان الَّتِي هن جمال لَهُ وزينة وَبهَا قوام العَبْد وغذاؤه وَجعل بَعْضهَا ارحاء للطحن وَبَعضهَا آلَة للْقطع فاحكم اصولها وحدد رؤسها وبيض لَوْنهَا ورتب صفوفها مُتَسَاوِيَة الرؤس متناسقة التَّرْتِيب كَأَنَّهَا الدّرّ المنظوم بَيَاضًا وصفاء وحسنا واحاط سُبْحَانَهُ على ذَلِك حائطين واودعهما من الْمَنَافِع وَالْحكم مَا اودعهما وهما الشفتان فَحسن لونهما وشكلهما وَوَضعهمَا وهيأتهماوجعلهما غطاء للفم وطبقا لَهُ وجعلهما إتماما لمخارج حُرُوف الْكَلَام وَنِهَايَة لَهُ كَمَا جعل اقصى الْحلق بداية لَهُ وَاللِّسَان وَمَا جاوره وسطا وَلِهَذَا كَانَ اكثر الْعَمَل فِيهَا لَهُ إِذْ هُوَ الْوَاسِطَة واقتضت حكمته ان جعل الشفتين لَحْمًا صرفا لَا عظم فِيهِ وَلَا عصب ليتَمَكَّن بهما من مص الشَّرَاب ويسهل عَلَيْهِ فتحهما وطبقهما وَخص الفك الاسفل بِالتَّحْرِيكِ لَان تَحْرِيك الاخف احسن ولانه يشْتَمل على الاعضاء الشَّرِيفَة فَلم يخاطر بهَا فِي الْحَرَكَة وَخلق سُبْحَانَهُ الْحَنَاجِر مُخْتَلفَة الاشكال فِي الضّيق وَالسعَة والخشونة والملاسة والصلابة واللين والطول وَالْقصر فاختلفت بذلك الاصوات اعظم اخْتِلَاف وَلَا يكَاد يشْتَبه صوتان إِلَّا نَادرا وَلِهَذَا كَانَ الصَّحِيح قبُول شَهَادَة الاعمى لتمييزه بَين الاشخاص بأصواتهم كَمَا يُمَيّز الْبَصِير بَينهم بصورهم والاشتباه الْعَارِض بَين الاصوات كالاشتباه الْعَارِض بَين الصُّور وزين سُبْحَانَهُ الرَّأْس بالشعر وَجعله لباسا لَهُ لاحتياجه اليه وزين الْوَجْه بِمَا
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
191
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir