نام کتاب : فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 20
لا إله إلا أنت المنان بديعُ السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام " [1].
فهذا سؤالٌ له وتسولٌ إليه بحمده[2]، وأنه الذي لا إله إلا هو المنان، فهو توسلٌ إليه بأسمائه وصفاته، وما أحق ذلك بالإجابة وأعظمه موقعًا عند المسؤول، وهذا بابٌ عظيمُ من أبواب التوحيد أشرنا إليه إشارةً، وقد فتح لمن بصره الله.
ولنرجع إلى المقصود وهو وصفه تعالى بالاسم المتضمن لصفاتٍ عديدةٍ، فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال وكذلك الصمد، قال ابن عباس: "هو السيد الذي كمل ني سؤدده"[3]. وقال أبو وائل[4]: "هو السيد الذي [1] رواه أحمد (3/ 120) وأبو داود (رقم: 1495) وابن ماجه (رقم: 3858) والنسائي (3/52) والحاكم (1/504) وصحح الألباني إسناده. انظر "التوسل أنواعه وأحكامه" (ص 30) . [2] في (المطبوعة) و (ب) و (خ) "وبحمده" [3] رواه ابر جرير في تفسيره (15/346) . [4] في (المطبوعة) و (خ) و (ب) "ابن وائل"، وهو خطأ، وأبو وائل هو: شقيق بن سلمة الأسدي ثقة مخضرم مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وله مائة سنة "التقريب".
نام کتاب : فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 20