responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جلاء الأفهام نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 155
الْفَصْل الثَّانِي

فِي بَيَان معنى الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

وأصل هَذِه اللَّفْظَة فِي اللُّغَة يرجع إِلَى مَعْنيين
أَحدهمَا الدُّعَاء والتبريك
وَالثَّانِي الْعِبَادَة فَمن الأول قَوْله تَعَالَى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم} التَّوْبَة 103 وَقَوله تَعَالَى فِي حق الْمُنَافِقين {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبره} التَّوْبَة 84 وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دعِي أحدكُم إِلَى الطَّعَام فليجب فَإِن كَانَ صَائِما فَليصل فسر بهما قيل فَليدع لَهُم بِالْبركَةِ وَقيل يُصَلِّي عِنْدهم بدل أكله وَقيل إِن الصَّلَاة فِي اللُّغَة مَعْنَاهَا الدُّعَاء
وَالدُّعَاء نَوْعَانِ دُعَاء عبَادَة وَدُعَاء مَسْأَلَة وَالْعَابِد دَاع كَمَا أَن السَّائِل دَاع وَبِهِمَا فسر قَوْله تَعَالَى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} غَافِر 60 قيل أَطِيعُونِي أثبكم وَقيل سلوني أعطكم وَفسّر بهما قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} الْبَقَرَة 186
وَالصَّوَاب أَن الدُّعَاء يعم النَّوْعَيْنِ وَهَذَا لفظ متواطئ لَا

نام کتاب : جلاء الأفهام نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست