نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 256
في ذلك بين الأنبياء والملائكة وغيرهم، ولله تبارك وتعالى حق لا يشركه فيه أحد لا الأنبياء ولا غيرهم. وللأنبياء حق، وللمؤمنين حق، ولبعضهم على بعض حق.
فحقه تبارك وتعالى أن يعبد، ولا يشرك به كما تقدم في حديث معاذ [1] .
653 - ومن عبادته تعالى أن يخلصوا له الدين ويتوكلوا عليه ويرغبوا إليه، ولا يجعلوا لله نداً لا في محبته ولا خشيته ولا دعائه ولا الاستعانة به، كما في الصحيحين أنه قال صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يدعو نداً من دون الله دخل النار" [2] .
654 - وسئل: أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله نداً وهو خلقك" [3] .
655 - وقيل له: ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله نداً! بل ما شاء الله وحده" [4] . [1] تقدم في ص (109) . [2] البخاري 65 - كتاب التفسير باب 22، حديث (4497) . ومسلم، الإيمان باب 40 حديث (150) . أَمَّا البخاري فباللفظ الذي ذكره شيخ الإسلام. وأما مسلم فبلفظ: "من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار". كلاهما رواه عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ورواه أحمد (1/425) بلفظ مسلم. [3] البخاري 65 - التفسير، باب 3 حديث (4477، 4761) . ومسلم، الإيمان 37 - باب كون الشرك أقبح الذنوب. حديث (141، 142) . وأبو داود، 7 - الطلاق. 50 - باب تعظيم الزنا حديث (2310) (2/732) . والترمذي 48 - كتاب التفسير باب 26، حديث (3182) (5/336) ، وأحمد (1/380) . والنسائي 37 - كتاب تحريم الدم 4 - ذكر أعظم الذنب حديث (4013، 4014) (7/79 - 80) . [4] تقدم تخريجه في ص (253) .
نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 256