نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 143
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام".
وعلى هذا الحديث اعتمد الأئمة في السلام عليه عند قبره، صلوات الله وسلامه عليه.
406 - فإن أحاديث زيارة قبره كلها ضعيفة، لا يعتمد على شيء منها في الدين؛ لهذا لم يرو أهل الصحاح والسنن شيئاً منها، وإنما يرويها من يروي الضعاف كالدارقطني والبزار وغيرهما.
وأجود حديث فيها ما رواه عبد الله بن عمر العمري [1] ، وهو ضعيف، والكذب ظاهر عليه.
مثل قوله: "من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي" [2] ، فإن [1] عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري المدني، ضعيف عابد من السابعة/ م4. تقريب (1/435) . وضعف عبد الله عدد من أئمة الحديث مثل يحيى القطان، وعلي بن المديني، وابن حبان.
لكن هذا الحديث الذي نسبه إليه شيخ الإسلام بهذا اللفظ ليس هو حديث عبد الله العمري، وإنما هو حديث حفص بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر. ولفظ حديث عبد الله بن عمر العمري الضعيف هكذا: "من زار قبري وجبت له شفاعتي".
وقد أورد الشيخ نفسه الحديثين في الرد على الأخنائي (ص 42، 43) بحاشية الرد على البكري ناسباً كل حديث إلى راويه على الصواب. وكذلك ذكر ابن عبد الهادي الحديثين في كتابه الصارم المنكي، أورد حديث عبد الله العمري في ص 11 - وناقشه مناقشة علمية إلى (ص 27) . وأورد حديث حفص بن سليمان في (ص 48) وناقشه إلى (ص 69) . [2] أخرجه الدارقطني في سننه (2/278) ، حديث (192) . والبيهقي في الكبرى (5/246) ، كتاب الحج، باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وابن عدي في الكامل (2/790) . والطبراني في الكبير (12/406) ، حديث (13497) . كلهم من طريق أبي الربيع =
نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 143