نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 142
والتابعين وأفعالهم التي نقلها [1] مالك وأصحابه ونقلها سائر العلماء، إذ كان أحد منهم لم يستقبل القبر للدعاء لنفسه فضلاً عن أن يستقبله ويستشفع به، يقول له: يا رسول الله اشفع لي أو ادع/ لي، أو يشتكي إليه [2] المصائب [في] [3] الدين والدنيا، أو يطلب منه أو من غيره من الموتى من الأنبياء والصالحين أو من الملائكة الذين لا يراهم أن يشفعوا له، أو يشتكي إليهم المصائب، فإن هذا كله من فعل النصارى وغيرهم من المشركين ومن ضاهاهم من مبتدعة هذه الأمة، ليس هذا من فعل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، ولا مما أمر به أحد من أئمة المسلمين، وإن كانوا يسلمون عليه إذ كان يسمع السلام عليه من القريب ويبلّغ سلام البعيد [4] .
405 - وقد احتج أحمد وغيره بالحديث الذي رواه أحمد [5] وأبو داود [6] بإسناد جيد من حديث حيْوَة بن شريح المصري حدثنا أبو صخر عن يزيد [ابن عبد الله] بن قسيط عن أبي هريرة عن رسول [1] في ز، ب: "يفعلها" وهو خطأ. [2] في خ: "إليهم". [3] ليست في الأصل وزيدت لأن المقام يقتضيها. [4] يشير شيخ الإسلام إلى الحديث الذي رواه محمد بن مروان السدي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. وسيأتي الكلام عليه وعلى محمد بن مروان السدي في ص 157. [5] في المسند (2/527) . [6] السنن (2/534) ، 5 - كتاب المناسك، 100 - باب زيارة القبور، حديث (2041) . وفي إسناده حميد بن زياد أبو صخر، ويزيد بن عبد الله بن قسيط فيهما كلام.
نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 142