نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 135
389 - ولكنها مناقضة لمذهب مالك المعروف من وجوه:
أحدها، قوله: "أستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل رسول الله وأدعو! " فقال: "ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم"؛ فإن المعروف عن مالك وغيره من الأئمة وسائر السلف من الصحابة والتابعين أن الداعي إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أراد أن يدعو لنفسه فإنه يستقبل القبلة ويدعو في مسجده، ولا يستقبل القبر ويدعو
= ماجه (2/1440) ، 37 - كتاب الزهد، 375 - باب ذكر الشفاعة، حديث (4308) . وأحمد (3/2) .
كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعاً. وعلي ابن زيد ضعيف لكن له شواهد:
أولاً: من حديث أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - رواه أحمد (1/4 - 5) بتحقيق أحمد شاكر (1/15) ، رقم (15) ، وصححه، وفي تصحيحه نظر؛ فإن في إسناده أبا هنيدة. قال الذهبي في الميزان (4/583) : لا يعرف. ونقل أحمد شاكر عن ابن سعد أنه قال: كان معروفاً، قليل الحديث.
ثانياً: من حديث أنس - رضي الله عنه - رواه أحمد (3/144) . والدارمي (1/31) . كلاهما من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس مرفوعاً بلفظ: "إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر ... " الحديث. وهو إسناد صحيح، فالحديث صحيح من هذا الوجه، يؤيده الطريقان السابقان.
ثالثاً: من حديث عبد الله بن سلام. رواه ابن حبان في صحيحه، كما في الموارد (ص 523) ، حديث (2127) ، من طريق عمرو بن عثمان الكلابي، حدثنا موسى بن أعين عن معمر بن راشد عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن بشر بن شفاف عن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، بيدي لواء الحمد تحته آدم فمن دونه".
وفي إسناده عمرو بن عثمان الرقي ضعيف، قاله الحافظ في التقريب (2/74) . وقال الذهبي في الكاشف (2/336) : "لين تركه النسائي". وعلى كل فهو صالح في الشواهد.
نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 135