responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 511
يأتيها الناس من أقطار الأرض محبةً، وشوقاً، من غير باعثٍ دنيوي. وهي على هذه الحال من ألوف من السنين؛ وهذا مما لا يُعرف في العالم لبُنيةٍ غيرها. والملوك يبنون القصور العظيمة فتبقى مدة، ثم تهدم، لا يرغب أحدٌ في [بنائها] [1]، ولا يرهبون من خرابها.
وكذلك ما بني للعبادات قد [يتغيّر] [2] حاله على طول الزمان، وقد يستولي العدو عليه؛ كما استولى [على] [3] بيت المقدس.
والكعبة لها خاصية ليست لغيرها.
وهذا مما حيّر الفلاسفة ونحوهم؛ فإنهم يظنون أنّ المؤثر في هذا العالم هو حركات الفلك، وأنّ ما بُني وبقي فقد بُني بطالع [سعيد] [4]؛ فحاروا في طالع الكعبة، إذ لم يجدوا في الأشكال الفلكيّة ما يوجب مثل هذه السعادة، [والعزة] [5]، والعظمة، والدوام، والقهر، والغلبة[6].
وكذلك ما [فعله] [7] الله بأصحاب الفيل لما قصدوا تخريبها[8]؛ قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيْل وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرَاً أَبَابِيل تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيل فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ

[1] في ((خ)) : ابنائها.
[2] في ((م)) ، و ((ط)) : تتغيّر.
[3] في ((ط)) : عليه.
[4] ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
[5] في ((م)) ، و ((ط)) : الفرح.
[6] انظر: كتاب الصفدية 1/220. والرد على المنطقيين ص 502. والجواب الصحيح 5/264-265.
[7] في ((م)) ، و ((ط)) : فعل.
[8] أي الكعبة المشرفة.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست